رغم هبوط سعر النفط إلى أدنى مستوياته حكومة بارون المحروقات تلتزم الصمت لنهب الشعب المغربي

وصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال شهر شتنبر الجاري اليوم الجمعة، بنزولها لأقل من 87 دولارا للبرميل بالنسبة لخام برنت قبل متم المعاملات اليومية، في الوقت الذي تستمر فيه أسعار المحروقات في المغرب ثابتة عند نفس المستوى منذ أسابيع، حيث تتجاوز أسعار الغازوال 15 درهم للتر في حين تتجاوز أسعار البنزين 14,90 درهما، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول طريقة حساب الأسعار في قطاع يعرفه جيدا رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

ووفق مؤشرات السوق الدولية، فإن سعر برنت وصلت إلى 87,73 دولارا للبرميل، بانخفاض بلغ ناقص 3,02 في المائة مقارنة بيوم أمس حين كان سعر البرميل 90,46 دولارا، علما أن تذبذب المعاملات خلال اليوم أوصله إلى أقل من 86 دولارا، ويبرز الفارق الكبير في سعر النفط بالعودة إلى الأسعار المسجلة طيلة الشهر الجاري، الذي بدأ بـ96,94 دولارا بانخفاض بلغ ناقص 4,28 في المائة مقارنة مع آخر يوم من شهر غشت حين وصل إلى 96,84 دولارا.

والمثير للانتباه أكثر أنه خلال شهر شتنبر لم يصل سعر البرميل نهائيا إلى 100 دولار، رغم التذبذب المستمر في الأسعار على المستوى الدولي وكان أقصى ما وصل إليه هو 95,74 دولارا يوم 5 شتنبر 2022، علما أنه كان قد وصل إلى أعلى من حاجز المائة دولار لآخر مرة في 29 غشت 2022 حين بلغ 102,93 دولارا، لكنه انخفض بشكل متتالٍ طيلة الأيام الثلاثة الموالية لأقل من 98 و97 و93 دولارا على التوالي.

لكن كل ذلك لا يؤثر على سعر المحروقات بالمغرب، على الرغم من أن الحكومة كانت ربطت ارتفاع الثمن طيلة أشهر سنة 2022 بالسوق الدولية نتيجة ارتفاع الطلب عقب تراجع جائكة “كوفيد 19″، ثم ابتداء من فبراير بالحرب الروسية الأوكرانية، في الوقت الذي تستمر فيه شركات المحروقات بمُراكمة الأرباح نتيجة هامش الربح الكبير، بما في ذلك الفاعل الأول في سوق الطاقة المغربي شركة “أفريقيا” المملوكة لعائلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وبرر مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، هذا الأمر بشكل ضمني يوم 16 غشت الماضي في ندوة صحفية، إذ حين جوابه على استفسارات تتعلق بمحطة تكرير وتخزين النفط “لاسامير” قال إن العلاقة ما بين سعر المواد النفطية المكررة وسعر برميل النفط الخام “أصبحت مفقودة” خصوصا عند اقتناء الغازوال، وهو المستخدم من طرف السائقين المهنيين.