وقّع علماء طاقة مغاربة وإسرائيليون الخميس اتفاقية تعاون ثنائي متعدد التخصصات في قضايا الطاقة، في جامعة “بار إيلان”، في خطوة جديدة لتعزيز وتقوية التعاون بين الرباط وتل أبيب.
وقالت الجامعة في بيان عبر صفحتها الرسمية على تويتر “علماء من الجامعات الرائدة في إسرائيل والمغرب يوقّعون اتفاقية تعاون لتطوير برامج مشتركة في مجال الطاقة”.
وأشارت صفحة “إسرائيل بالعربية” على تويتر، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أنّ “اتفاقية التعاون تهدف إلى تطوير برامج مشتركة في مجال الطاقة”.
وقالت “تمّ توقيع اتفاقية تاريخية في مركز الطاقة والاستدامة في جامعة بار إيلان (وسط)”.
وأضافت “تمّ التوقيع بحضور وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية يفعاط ساشا – بيتون، ورئيس جامعة بار إيلان آري زبان ورئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل عبدالرحيم بيوض”.
وذكرت جامعة بار إيلان أنّه “تم إطلاق أكثر من 50 مجموعة بحثية في كلا البلدين (المغرب وإسرائيل) في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين وتخزين الطاقة ونقلها”.
والاتفاقية تشمل، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، إنشاء برامج بحثية مشتركة تهم البطاريات القابلة لإعادة الشحن وإعادة التدوير والطاقة الشمسية واقتصاد الهيدروجين، بالإضافة إلى البحث عن حل للتحدي الرئيسي الذي يواجه المغرب في تخزين الطاقة ونقلها إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك إسبانيا.
وحدد المغرب هدفا لإنتاج 52 في المئة من احتياجاته من الكهرباء، من خلال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وعقب توقيع الاتفاقية المشتركة، قال آري زبان “نحن نعلم اليوم أننا ندمر العالم. العالم لا يهتم بالدول أو الحكومات، فقط الناس”.
وتابع “الطاقة هي التحدي الأكبر الذي نواجهه إلى حد بعيد… الطاقة، التي تعتبر اليوم في أوروبا سببا للحرب، يمكن أن تكون أداة للسلام”.
وأكد زبان “سنقوم بعمل علمي عظيم، وتطوير حلول عظيمة، وتطوير هذا المجال، وتوليد هواء نظيف وسلام للبشرية”.
وقال بيوض “هذا النوع من التعاون هو وسيلة لتقوية العلاقات بين بلدينا”. وأضاف “البحث ليست له حدود ويمكن أن يمتد إلى البلدان المجاورة لصالح شعبنا وشعوبنا الأخرى”.
وتابع مخاطبا رئيس جامعة بار إيلان “أعلم أنك ستفتح الأبواب أمام العديد من المشاريع التي سنبدأها بين البلدين”.