ناشد مجموعة من الموظفين والمستخذمين بالقنصلية العامة المغربية ببروكسيل ، السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، إلى النظر في ظروف إشتغالهم تحت تصرفات قاهرة ومتسلطة للقنصل العام ببروكسيل ، حيث ما فتأوا يقومون بالأعمال المنوطة بهم بأريحية إتجاه مواطنيهم من افراد الجالية المغربية بالخارجية ، إلا وسوط الحكرة والمعاملة الدونية والعرقلة مسلطة على رقابهم ، حيث فرض عليهم طوق شديد ومحكم ، لا يسمح لهم ولو للتحاور مع بعضهم البعض ، ولا التشاور فيما بينهم ولو في أبسط أمور الإدارة ، فأصبح هذا المسؤول يعد عليهم أنفاسهم وعدد الأمتار التي تفصل بين مكاتبهم .
وفي نفس السياق ، أضاف أحد الموظفين بحرقة وقد إغرورقت عيناه بالدموع ، وقال كيف لنا أن نقدم خذمات لإخواننا بالمهجر ونبدد الصعوبات أمامهم ونحن مكبلين ذاخل مكاتبنا ومراقبين كأننا داخل سجن ، مع العلم أن طريقة أخد المواعيد بالقنصلية قلت ولا نستقبل إلا النزر القليل من مواطنينا ومع ذلك لا يسمح لنا بقضاء حوائجهم في الوقت والحين ، بالرغم أن عدد الموظفين في غالب الأحيان يفوق عدد المرتفقين خلال هذه الأيام .
وأضاف ، نحن لا يشرفنا بتاتا التلاعب بمصالح أبناء المهاجرين ووضع أمامهم العراقيل والصعوبات لإنجاز أوراقهم ووثائقهم التي أصبحت الشيء الوحيد الذي يربطهم ببلدهم الأم بعد تعلقهم الشديد بأهداب العرش العلوي المجيد .
وأضاف ذات المتحدث بحرقة شديدة ، في ظل هذه السلوكات المشينة التي أضفاها القنصل العام على مقر القنصلية العامة ببلجيكا ، التي وجدت لتقريب الإدارة من المهاجرين والإنصات لمشاكلهم والتفاعل مع أفراحهم وأحزانهم وتقوية وشائج التعلق بوطنهم ، أصبحنا نتخوف أكثر من أي وقت مضى على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة لأفراد الجالية المغربية بالخارج ، التي أضحت تنفر من مثل هكذا قنصليات وتتخلى عن إنتمائها الوطني ولربما عن جنسيتها المغربية ، فطالب الجهات المعنية وصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس ، للتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها وحماية الجالية المغربية ومكتسباتها.