الخونة” الذين استغلوا حراك الريف.. حين كُشفت أسرار عمالتهم للمخابرات الجزائرية
بوشعيب البازي
ولاحظنا ظهور طبقة جيدة من الانتهازيين الجدد ، طبقة من المتسلقين الذين لا علاقة لهم لا بالوطن ولا بالإسلام ولا بالشفافية ولا بالنزاهة و لا بالتغيير الذي طالب به الزفزافي و رفقائه القابعين في السجون ، أصبح وطنهم هو مصالحهم الضيقة ، وعالمهم هو اليورو والدولار ..
يكرهون القيم والأخلاق والصدق ، ويعتبروا أنفسهم أنهم الطليعة ، وان الناس الذين يبتسمون في وجههم يحترمونهم ، إنهم فئة من الطفيليات شكلت طبقة رغم حقارتها وصغر حجمها ووزنها ، إلا أنها أصبحت تشكل ظاهرة ..
ظاهرة تلك التي جعلت المدعو يوبا او جابر الغديوي و عزيز البوسكوشي يتحالفون مع المخابرات الجزائرية من أجل المال ، ومن المؤسف أن المتنفذين في حراك الريف يعرفونهم جيدا ويعرفون مآربهم ، إلا أنهم يساعدونهم ويسهلوا مهامهم بل ويتواصلوا معهم لحاجة في نفس حكومة يعقوب ، لان يعقوبنا الريفي مستعد للتحالف مع الشيطان ليثبت أركان حكمه في ظل المتغيرات ،وفصول السنة الثورية التي هبت على حراك الريف ! دون معرفة أن الغديوي و البوسكوتشي يتقاضون شهريا مبلغ 1500€ مقابل أعمالهم التحريضية ضد المغرب و المغاربة .
اللقاءات التي نظمت بالقنصلية الجزائرية بألمانيا و التي برمج من خلالها تظاهرات و مباشرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي و غيرها من التحركات المدفوعة الثمن مسبقا من اجهزة استخباراتية تعمل ضد المصالح المغربية كالمظاهرة الاخيرة ببروكسيل و التي ترأسها يوبا الغديوي بحضور افراد من البوليساريو و بعض المتعاطفين مع حراك الريف حيث رفعت راية الجزائر.
هذا و لتنفيذ الخطة الاستخباراتية الجزائرية فقد انعقد إجتماع سري بين نشطاء الريف بأحد مطاعم بروكسيل برئاسة يوبا الغديوي للتخطيط حول كيفية تأسيس تنظيم من تمويل الجزائر .
هذه ليست فقط خيانة الوطن و لكن خيانة أمانة اولائك السجناء من الحراك الذين اعطوا كل ما يملكون و قدموا حياتهم لتغيير الامور لتستغلها طبقة من المتلونين الجدد الذين يسيرون مع أي مركب يرونها تسير بشكل سريع ، فيهبوا للالتحاق بها، حتى لو كانوا في المؤخرة أو الذيل كعادتهم ، فالمهم أن يبقوا ليحافظوا على أنابييهم العكرة التي تجلب لهم أموال قذرة ملوثة ، تجنى على حساب مصالح الريفيين المغلوب على أمرهم ، لان معظمهم يقدموا نشطاء الحراك كحقل تجارب إرضاءً المخابرات الجزائرية ، أو يقتنص أي مظهر ليرسل تقاريره للمولين ويدعى انه وراء هذا العمل ، أنهم أفاكون خراصون متطنتعون .
ولن أبالغ إن قلت أن غالبيتهم لا يتوانوا فى تقديم معلومات مفصلة عن بلادهم للجزائر، بل أضحوا يتفاوضون واحد بعد الاخر و بمجموعات للظفر بمبلغ شهري من المخابرات الجزائرية ، في ظل غياب الوازع الوطني والاخلاقى ..
هم طبقة مثل يوبا او جابر الغديوي و عزيز البوسكوتشي يا سادتي ، ولكنهم يعكرون صفو جمال طبيعتنا ومناخنا الذي خلقه الله ، إنهم يساريون راديكاليون يوم المد اليساري ، ويمينيون متطرفون يوم تطفوا اليمينية ، وانتهازيون مع الانتهازيين ، وإسلاميون يوم وصل الإخوان المسلمين ، يحضنون الشيخ إن وصل للحكم، ويتدربوا على كلماتهم المعهودة ، وأكثرهم لا يعرف لله طريقا ، ولا مانع أن يصلوا وراءهم دون وضوء ، هم اشد قذارة من النجاسة ، وسيأتي من سينفضكم ويلفظكم من مجتمعاتنا كما ينفض الغبار الوسخ ،فالفضلات لا يمكن لها أن تبقى متراكمة لان رائحتها لابد أن تفوح ، ثم يأتي ماسحها ،أليس كذلك يا يوبا الغديوي ؟..