منعت السلطات المغربية تحقيقا لوفد أوربي حول مأساة مليلية، حسب بيان لفرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الانسان
وجاء في البيان، أنه « كان من المرتقب أن تستقبل مساء أمس الثلاثاء وفدا أوروبيا يتكون من برلمانيين ومحامين ونشطاء حقوقيين للبحث والتقصي في مأساة مليلية »، مؤكدة أن السلطات المغربية ابلغتهم المنع دون تقديم أية أسباب.
وكان الوفد الاوروبي الحقوقي، في زيارة الى مركز الاقامة المؤقتة للمهاجرين بمليلية، حيث طالب النائب الاوروبي ميغال أوربان باستقالة او اقالة وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراند- مارلاسكا وهذا بعد مثوله أمام البرلمان لتقديم توضيحات حول مجزرة مليلية، بسبب مسؤولية اسبانيا في المأساة، حسب وكالة اوروبا برس.
وتابع في حديثه للصحفيين : « نحن نتكلم عن جريمة قتل 40 شخصا على الاقل و فقدان 70 آخرين… هذه جريمة وهناك من يجب أن يتحمل مسؤولياته و أن يعاقب… « ، مضيفا انه من « العار أن يتم تمويل المغرب بأموال أوروبية » وتقديم « تنازلات سياسية » في ملف الصحراء المغربية « من أجل أن يواصل المغرب تقلد دور شرطة الحدود » ا
و كانت العديد من المنظمات والاطراف السياسية في المغرب و اسبانيا و عبر العالم, قد دعت الى فتح تحقيق « مستقل » في المجزرة. ودعا رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور، محمد لمين ابيظار، الى « ضرورة فتح تحقيق سريع وشفاف »، كما طالبت منظمة « كاميناندو فرونتيراس » غير الحكومية المتخصصة في الهجرة بين إفريقيا وإسبانيا، ب »فتح تحقيق قضائي مستقل على الفور من الجانبين المغربي والإسباني وكذلك على المستوى الدولي لإلقاء الضوء على هذه المأساة الإنسانية. » ا
و حسب الجمعية الحقوقية المغربية، فإن ما يزيد من الشكوك والارتياب في رواية السلطات المغربية بخصوص هذه الفاجعة، هو ما اكتشفته عند مرافقتها لعائلة أحد المفقودين السودانيين، للتعرف عل جثته بمستشفى مدينة الناظور. حيث رفضت ادارة المستشفى المغربي، السماح بالاطلاع على الجثث الموجودة بغرفة حفظ الجثث، رغم أوامر النيابة العامة، بذريعة أن الجثث متحللة وأن عملية اخراجها تتطلب مجهودات كبيرة. كما رفض المسؤول عن غرفة حفظ الجثث الطلب ذاته.
ومنع الوفد البرلماني والحقوقي الاوروبي، من الدخول الى مدينة الناظور قادما اليها من مدينة مليلية المحتلة، للتقصي في فاجعة الجمعة الاسود 24 جوان، والتي خلفت عشرات الوفيات والمفقودين من المهاجرين الأفارقة على يد قوات الأمن المغربي، عند محاولة حوالي 2000 منهم عبور الحدود المغربية نحو اسبانيا.