مجموعات واتساب لعزيز الرباح في محاولة لاستغلال الكفاءات العلمية من مغاربة العالم
بوشعيب البازي
بعد فشله كوزير التجهيز والنقل واللوجيستيك في حكومة عبد الإله بنكيران، و كوزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في حكومة سعد الدين العثماني و كرئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة ، يحاول الوزير المنتهية صلاحيته عزيز الرباح تكوين مجموعات على الواتساب تحت إسم “الوطن أولا ودائما”، تتكون كل مجموعة من طاقات من مغاربة العالم و اخرى من رؤساء الجمعيات و سياسيين من الجالية المغربية تهدف حسب الرباح إلى بناء المواطن الواعي والفاعل والمتضامن حيث ستعمل المبادرة علىإطلاق ومواكبة المبادرات الجادة والمؤثرة والتعاون معها، وأيضا الإسهام في تقوية وإشعاع الوطن ثقافيا وسياسيا.
الغريب أن مثل هذه المبادرات لا تخرج من الاشخاص الذين امتهنوا الكذب على الناس وتغليطهم، وسرقة المواقع والمسؤوليات في تدبير شؤونهم بالزور والبهتان، وارتداء لباسالدين الحنيف للوصول الى المناصب و الذين اتهموا من طرف سياسيين بمدينة القنيطرة بتبذير أموال عمومية و التزوير في محررات و وثائق رسمية و تجاوز صلاحياته و إختصاصاته في تدبير ملفات كملف جوطية بن عباد ، بعد تمرير قطعة أرضية مجانا لجمعية وإنجاز دفتر شروط الإستفادة دون عرضه على دورة المجلس البلدي للتداول فيه و المصادقة عليه .
مثل هذه المبادرات بعيدة كل البعد عن عزيز الرباح الذي فشل في تدبيرالمرافق الحيوية التي جرت سخطا عارما على مسيري مجلس الجماعة و التي إنعكست سلبا على المواطنين بمدينة القنيطرة،
مثل هذه المبادرات لا تتطابق مع الاختلالات التي عرفها التقرير المتعلق بتدقيق العمليات المحساباتية والمالية لجماعة القنيطرة برسم سنتي 2016 و2017، و التي تتطلب محاسبة المجلس البلدي السابق على سوء التدبير والتسيير في المال العام الذي عرف انتهاكات خطيرة تضمنها التقرير الأسود.
فبعد الفضائح المدوية للوزير السابق و رئيس المجلس البلدي بمدينة القنيطرة التي جعلته يهجر هذه الاخيرة خوفا من المواجهة مع المواطنين المتضررين من سوء تدبيره و تسييره يحاول هذا الاخير إيجاد نخبة أخرى من المغاربة تمكنه من اكتساب مراتب سياسية و اقتصادية بالضغط على رموز البلاد بطاقات من مغاربة العالم .
فمساهمة المهاجرين المغاربة المقيمين في الخارج، يمكن أن يكون لها دور استراتيجي في تنمية بلدهم الذي يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية جمة و لكن يجب ان تكون مبادرات منبثقة من مغاربة العالم للإستفادة من تجربتهم وخبرتهم بالخارج لا لاستغلالهم في مخططات تخدم مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن الإرادة الملكية التي تدعو الى المساهمة في الورش الوطني الكبير.