قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية ، أن إندلاع حرب في شمال إفريقيا حول قضية الصحراء ليس مطروحا بشكل كبير ، مرجحة أن الأزمة الدبلوماسية بين بلدان الجزائر تونس والمغرب ستطول.
وذكرت المجلة في تحليل لها من إعداد “سابينا هينبرغ” وهي محللة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، أن البلدان المغاربية الثلاث تعاني من إرتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب على أوكرانيا والجفاف.
و اعتبرت المجلة ، أن الطرح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء ينال دعم الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا ، إضافة إلى عدة دول أفريقية فتحت قنصليات في الصحراء المغربية.
وقالت المجلة ، أن إعتماد الجزائر الإقتصادي على الغاز والنفط غير مستدام بدون إصلاحات هيكلية وتنويع.
و أشارت إلى أن القدرة التصديرية المحدودة للجزائر والبنية التحتية الحالية لخطوط الأنابيب ، يعني أنها لا تستطيع أن تصبح منقذًا لأوروبا.
وفي تونس تقول المجلة، فإن قيس سعيد بصدد التفاوض على قرض من صندوق النقد الدولي ، وهو ما سيساعد البلاد على تجنب الأزمة المالية ، إلا أن الرئيس سعيد لا يحظى بشعبية كبيرة على المستوى المحلي وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا.
وقالت المجلة نقلا عن مراقبين ، أن الجزائر قد تصبح معزولة بشكل متزايد مع تطبيع المزيد من الدول العربية مع إسرائيل والإصطفاف ضد إيران ، التي حافظت الجزائر معها على علاقات جيدة.
و ذكرت المجلة في تحليلها ، أن الجزائر تتلقى بالفعل معارضة واسعة لسياستها الخارجية في الوقت الذي تستعد لإستضافة قمة جامعة الدول العربية في نوفمبر.
واعتبرت المجلة ، أن المغرب سيكون هو الفائز في المنافسة بين الجيران المغاربيين على وجود إستراتيجي في إفريقيا جنوب الصحراء.
المجلة قالت أن على واشنطن أن تواصل إرسال إشارات إلى الجزائر بأنها شريك مهم ، من أجل موازنة الموقف الحالي لواشنطن بشأن الصحراء المغربية.
و قالت أن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في التعاون الرفيع المستوى مع الجزائر لثنيها عن إتخاذ موقف خارجي أكثر حزماً وتعريض إستقلال بلدان مثل تونس للخطر.