تم يوم أمس الثلاثاء ، التوقيع على إتفاقية توأمة بين جماعة الداخلة وبلدية غريت نيك، التابعة لولاية نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية)، بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والثقافية والسياحية.
ووقع بالأحرف الأولى على هذه الإتفاقية، التي تندرج في إطار التعاون اللاممركز بين المغرب والولايات المتحدة، السيدان الراغب حرمة الله رئيس المجلس الجماعي للداخلة، وبيدرام برال رئيس بلدية غريت نيك، بحضور منتخبين ورجال أعمال أمريكيين.
ووفقا للجانبين، فإن هذه الإتفاقية تفتح آفاقا واعدة لتمتين علاقات الشراكة في مختلف القطاعات، لاسيما السياحة والبيئة والثقافة والفنون والتعليم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتعزيز التبادلات.
وستضفي هذه الإتفاقية على مدينة الداخلة ، لؤلؤة الجنوب ، إشعاعا دوليا وآفاقا مهمة لشراكة يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في نموها السوسيو-اقتصادي.
وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّر رئيس بلدية غريت نيك، بيدرام برال، عن رغبته في إرساء علاقات ودية ومفيدة للطرفين مع مدينة الداخلة في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد ، أوضح السيد برال أن هذه الإتفاقية من شأنها تعزيز وجهة الداخلة في غريت نيك ، معربا عن رغبته في زيادة تمتين العلاقات الثنائية ، من خلال تبادل زيارات الوفود من البلدين.
وأضاف أن “الداخلة لها مستقبل واعد وتوفر فرصا إستثمارية مهمة”، مشيرا إلى أن الوفد الأمريكي أطلع عن كثب على فرص الإستثمار وجودة البنيات التحتية في الداخلة.
من جانبه، أكد السيد حرمة الله أن هذه الإتفاقية، التي تأتي بعد قرار واشنطن الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ، تهدف إلى تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأشار، في هذا الإطار، إلى أن المغرب والولايات المتحدة تربطهما شراكة قوية ومتينة، مذكرا بأن المملكة كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1777.
كما سلط الضوء على الدينامية التي تشهدها جهة الداخلة – وادي الذهب ، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجعل منها مركزا إقتصاديا إقليميا وقاريا، من خلال سلسلة من المشاريع الكبرى والهيكلية.
من جانبه، أشار إيريك لالو، المستثمر الأمريكي وعضو الوفد ، إلى أن هذه الزيارة تروم تشكيل تحالف حقيقي مع مدينة الداخلة، معبّرا عن “إعجابه الشديد” بجهود التنمية في الجهة.
وتابع السيد لالو “الداخلة تتوفر على مؤهلات استثمارية حقيقية”، مشيرا إلى أن الجهة ستشهد تطورا مهما خلال السنوات القليلة المقبلة، “كما نأمل كثيرا في أن نشكل جزءً من هذا التقدم وأن ننخرط فعليا في تنمية هذه الجهة”.
يشار إلى أن أعضاء الوفد الأمريكي قاموا بزيارة إلى مقر مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب والمركز الجهوي للاستثمار، حيث تابعوا عروضا حول المؤهلات السوسيو-اقتصادية، ومختلف المشاريع المنجزة والتي هي قيد الإنجاز، والفرص الاستثمارية التي توفرها الجهة.
كما قام أعضاء الوفد الأمريكي بزيارة للوحدة الصناعية المخصصة لتحويل المنتجات السمكية، ومركب الصناعة التقليدية، وبعض الوحدات الفندقية.
وتميز حفل التوقيع على اتفاقية التوأمة هاته، بحضور، على الخصوص، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب محمد سالم حمية، وعدد من المنتخبين.