ما الذي يجمع بين الدخول المدرسي و عذاب القبر القاسم المشترك بينهما هو المصير المجهول الذي ينتظرك كل سنة تبدل الوزارة و الحكومة في تلفاز مجهودات جبارة و أموال مقنطرة من الذهب و الفضة بينما الحال أشبه بالعذاب، عذاب الجيب و عذاب الغلاء كتب تباع بأثمنة خيالية كأن صاحبها سيحضى بالحصانة من الجهل و البطالة بينما نظيرها في أوربا بثمن بخس ، الامبريالية المفترسة لاترحم البسطاء حتى أرقى شيء قدسه الله وهو العلم و جعل أول كلمة نزلت على سيد الخلق إقرأ محيت من قاموس اللوبيات المتخصصة في التعليم. لو فتح هذا الملف لوجدت ظلام دامس لن تجد له حدود حيث الجهل أصبح قاعدة من أجل عيون المطابع و التجار و المافيات .
المطلع على أحوال البسطاء في شراء المقررات الفارغة سيجد إنعدم كبير في كثير منها حيث يخرج الآباء من طلوع الفجر الى بزوغ القمر يبحثون في الدكاكين عن كتب لم تخرج أصلا من جحورها و حتى إن تواجدت فلهيبها يشعل النار في الجيوب و البطون
منذ الاستقلال الى يومنا هذا و وزارة التعليم و الحكومات نجحو في التطبيل و التزمير للدخول المدرسي و لنهاية السنة الدراسية بسلام بينما المحتوى و الجودة لامجال لهما فلو سئلت الوزير نفسه عن محتوى كتاب ثمنه 350 درهم سيقول لك مالو غادي يقرا الدمياطي ، لا أسيدي مغاديش يقرا الدمياطي هذا نصب و إحتيال بالملايير