لازالت ساكنة مدينة القنيطرة و خصوصا شارع فرحات حشاد يعانون من المرقص الليلي و الخمارة التي تفتح ابوابها في عمارتهم السكنية مثيرة صخب وضجيج يقض مضجع السكان.
و تساءل السكان المقيمين بالعمارات المجاورة للحانة، أغلبهم مسنون ومن بينهم أجانب، في تصريحات متطابقة ل”أخبارنا الجالية ″ عن سبب تغاضي السلطات المحلية عن الفوضى التي تعرفها الحانة والمجال المجاور. مشيرين إلى أنها تظل مفتوحة دون إعتبار للتوقيت المحدد من قبل السلطات ضاربين عرض القوانين المعمول بها ، على إيقاع موسيقى صاخبة تزعج المحيط، فضلا عن المشاجرات والصراعات التي تدور بين مرتادي ومرتادات الحانة.
وأفادت مصادر الجريدة ، أنه رغم الشكايات العديدة للسكان وملتمساتهم، فإن الحانة ما تزال تفتح أبوابها ، في الوقت الذي يدعي مسيروها وحراسها أن لهم يدا طولى وأن لا أحد أو جهة قادرة على منعهم من الاستمرار في “نشاطهم” اللاقانوني.
و رغم الاضرار التي تسببها الحانة للسكان و الشكايات التي وجهت الى عامل مدينة القنيطرة و النيابة العامة و الشرطة الا أن الامر لا زال على ماهو عليه، لغاية في نفس يعقوب ، على غرار القضايا المشابهة ..
هذا و لازال سكان الإقامات المجاورة ينتظرون عما قد يسفر عنه قرار السلطات المعنية ، ام أن صاحب هذه الحانة/ المطعم التي تحتل الرصيف في خرق سافر للقانون، لها من يحميها رغم خروقاتها المتعددة . متسائلين واش هاد شي فخبار وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ؟
هذا و قد عبَّر العديد من المواطنين بزنقة فرحات حشاد، من خلال تصريحات متطابقة استقاها موقع “أخبارنا الجالية “، عن شكوكهم بخصوص طبيعة قرار الترخيص بافتتاح ملهى ليلي، موجود بمحاذاة اقامات سكنية.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يسود استياء كبير من قبل المواطنين إزاء العلبة الليلية، مثلما يسود الغموض طبيعة التقرير المنجز من طرف، المنطقة الولائية للأمن الوطني، الذي تتوقف جميع التراخيص المرتبطة بفتح مؤسسات ومحلات بيع المشروبات الكحولية، على التقرير الذي يعده بخصوصها، وهو التقرير المقيد بمقتضيات قرار المدير العام للديوان الملكي رقم 66.177.3 الصادر بتاريخ 17 يوليوز 1967، المتعلق بتنظيم الاتجار في المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول، الصادر بالجريدة الرسمية عدد (18-2856 ربيع الثاني الموافق لـ26 يوليوز 1967)، خاصة الفصل الرابع من الباب الثاني، الذي يمنع بموجبه، بصرف النظر عن الحقوق المكتسبة، استغلال مكان لبيع المشروبات الكحولية بجوار الأماكن السكنية، أو المقابر، أو المؤسسات العسكرية، أو الاستشفائية، أو المدرسية، أو في بنايات للأوقاف، وبصفة عامة بالقرب من كل مكان تجب فيه مراعاة الحشمة والوقار. وسط مخاوف متتبعين بالشارع القنيطري، من أن يكون المسؤول الأمني قد قام بدفع المصالح الأمنية المعنية إلى التأشير على قرار الموافقة على طلب فتح الملهى الليلي، بناء على تقريره، الذي قد يكون أغفل من خلاله ذكر وجود اقامات سكنية.
بالحديث عن الممارسات المزعجة تكشف إحدى ساكنات الحي أن الموسيقى ليست سبب القلق الوحيد للأهالي، فالمشاهدات التي نُجبر على رؤيتها قد تكون أقسى في بعض الاحيان. وتقول لـ”أخبارنا الجالية “: “تزعجنا مناظر “السكر” وما يرافقها من ممارسات بشعة تصل الى حد ممارسة الجنس على أدراج الأبنية وخلف جدران المنازل، وترعبنا رؤية “الأبر” المستعملة في تعاطي المخدرات”، مشيرة الى أن هذه الأمور وصلت الى حد لم يعد يطاق.