الغاز المغربي سيتدفق إلى أوروبا عبر أنبوب غاز المغرب العربي وأوروباالناوي
وقّع المغرب إتفاقية جديدة مع شركة شاريوت أويل آند غاز البريطانية ، لنقل كميات الغاز المكتشفة في حقل أنشوا إلى العملاء المحتملين، بوساطة أنبوب غاز المغرب العربي وأوروبا.
يأتي ذلك في إطار إستعدادات الرباط لبدء الإنتاج من حقول الغاز المغربية في ترخيص ليكسوس بحلول عام 2024.
وكشفت شاريوت -في بيان اليوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول (2022)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- عن توقيعها اتفاقًا مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من أجل استخدام أنبوب غاز المغرب العربي وأوروبا، ما من شأنه نقل الغاز الطبيعي المكتشف من حقل أنشوا بالعرائش إلى الزبائن في أوروبا.
يُشار إلى أن أنبوب غاز المغرب العربي وأوروبا كان مخصصًا لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا، وقد توقفت الصادرات من خلاله بداية نوفمبر الماضي في ضوء الخلافات السياسية بين البلدين.
أكدت الشركة البريطانية -التي تمتلك 75% من حصة التنقيب في منطقة “ليكسوس”- أن حقل أنشوا-2″ في ساحل العرائش يحتوي على كميات هائلة من الغاز الطبيعي بعد إنتهاء عمليات الحفر الأولي منذ أشهر.
وأشارت شاريوت -في 31 مارس ، إلى أن تحليل بيانات حقل غاز أنشوا 2 أثبت احتواءه على غاز جاف عالي الجودة، مع وجود أكثر من 96% من الميثان في جميع مكامن الغاز الـ7 المكتشفة، دون شوائب.
وذكرت أن تقديرات صافي إنتاج الغاز في حقل أنشوا 2 ستكون على عمق 150 مترًا، بدلًا من 100 متر في التحليل الأولي المعلن سابقًا، مقارنةً بالوصول للإنتاج على عمق قدره 55 مترًا في أنشوا 1.
وفي ذات السياق ، قال مدير مكتب مجموعة “شاريوت” في المغرب بيير رييار إن “الإتفاق سيمكّن الشركة البريطانية من نقل الغاز المكتشف إلى الزبائن المحتملين خاصة في أوروبا بوساطة أنبوب الغاز”.
وأضاف: “يُعَد حقل غاز أنشوا أحد الأصول الإستراتيجية لتأمين الغاز في ظل التقلب المستمر في أسواق الطاقة العالمية ، بالإضافة إلى قربه من خط أنابيب رئيس ، وهو ما يجعلنا في وضع جيد لبدء إنتاج الغاز في أسرع وقت ممكن”.
وسبق للشركة البريطانية أن أعلنت مواصلة عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في مشروع الحفر والتقييم بحقل أنشوا-2، بناءً على التقييمات الإيجابية المستقلة بمواردها قبالة سواحل المغرب.
وأكدت أن التقييمات المستقلة التي أُنجزت في حقل غاز أنشوا 2 كشفت عن موارد غازية مهمة في الحقل، مع مزيد من آفاق الإستكشاف المحددة في رخصة ليكسوس والرخص المجاورة.
وتهدف عمليات الحفر بحقل أنشوا-2 إلى تطوير خزان الغاز الطبيعي المكتشف بالأحواض الرسوبية لمنطقة ليكسوس، على إعتبار أن الشركة على وشك الإنتهاء من أعمال التنقيب عن الغاز بحقل أنشوا-1، الذي بموجبه ستُحدد القدرة الإنتاجية المحتملة للبئر.
وأوضحت الشركة البريطانية أن بئر أنشوا 1 -التي بدأ حفرها في عام 2009- متصلة الآن بمنصة الحفر ستينا دون، ويُجرى إعدادها لعمليات الإنتاج المستقبلية.