لازالت قضية غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات الدولية تثير الكثير من الانتقادات، حيث جر فريق التقدم والاشتراكية عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للمساءلة البرلمانية بسبب غياب جامعات المغرب عن تصنيف شنغهاي السنوي لأفضل ألف جامعة في العالم، والذي يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير الأكاديمية والبيداغوجية وغيرها.
وقال حسن أومريبط عضو فريق حزب الكتاب بمجلس النواب إن استمرار غياب ورود اسم أي جامعة مغربية عن لائحة هذا التصنيف ذي المصداقية العلمية، هذه السنة ومنذ سنوات عديدة، أثار لدى المغاربة الكثير من الأسئلة المشروعة بشأن مدى تنافسية الجامعة المغربية ومستوى جودة تكويناتها، على الرغم من وجود طالبات وطلبة مغاربة متفوقين يبرهنون على علو كعبهم في مجال البحث العلمي كلما أتيحت لهم فرصة وظروف إثبات ذواتهم.
وأضاف البرلماني أومريبط أن ما يزيد من ملحاحية الأسئلة المواطناتية للمغاربة حول هذا الموضوع هو أن عددا مهما من الجامعات في بلدان عربية وإسلامية، توجد في مستوى متقارب مع بلادنا تنمويا، برزت في التصنيف المذكور، واستطاعت إحراز تقدم في ترتيبها العالمي منه.
وطالب البرلماني عن فريق الكتاب الوزير ميراوي، بضرورة الكشف عن الأسباب التي تجعل كل جامعات بلادنا خارج هذا التصنيف المرموق علميا وأكاديميا، كما طالبه أيضا باتخاذ التدابير اللازمة، والتي من شأنها الرقي بالأداء العلمي للجامعات المغربية وبمكانتها الدولية.