المخابرات الفرنسية ستبدأ في تسريب المبالغ المالية المودعة من طرف شخصيات مغربية في الحسابات البنكية الفرنسية و كذلك كشف العقارات و المشاريع للعديد من الشخصيات المغربية في كبريات المدن الفرنسية مثل باريس ومارسيليا وأيضا إعطاء الضوء الأخضر للقضاء الفرنسي بفتح العديد من الملفات الحقوقية الكاذبة والظالمة ضد العديد من الشخصيات المغربية لإبتزاز المملكة.
التقرير الإستخباراتي الأول يحمل الرقم RF/PM22/21 من مدير المخابرات DGSE “برنارد إيمييه إلى رئيس الجمهورية الفرنسية “إيمانويل ماكرون” بتاريخ 14/11/2021
-سيدي الرئيس-
ردا على إستفساركم حول المعطيات الجيوستراثيجية و التطورات الديبلوماسية والإقتصادية بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية نُمكِن أن نخبر سيادتكم بأننا أصبحنا في موقف لايُحسد عليه وصِرنا أكبر الخاسرين في التطورات الأخيرة التي شهدتها المملكة المغربية والتي بدأت باتفاق عسكري لمدة عشر سنوات وهو بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون العسكري و الدفاعي و بالتالي أصبح للولايات المتحِدة الأمريكية الأسبقية في التعاون الإستخباراتي ومكافحة الإرهاب وكل التهديدات الأخرى العابرة للحدود مع المغاربة ، وأصبحنا نحن الفرنسيين في مرتبة غير أساسية في هذا الإطار كما شجع الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الرباط على إتخاذ مواقِف أكثر صرامة ضدنا ، كما أن الرباط أصبحت تطلب منا الإنخراط الكامِل في الدينامية الجديدة التي وضعتها في تقييم سياستها الخارجية وهذا ماأضعف مواقفنا في مطالبة المملكة بالعديد من الإمتيازات التي إعتدنا أن نحصل عليها بكل سلاسة و اعتيادية ولكي نضغط على الرباط للحفاط على مكتسباتنا المتنوعة هناك نطالب سيادتكم بإصدار أوامِر عاجلة لوزارة الخارجية بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة ، وكذلك التشديد إلى الدرجة القصوى في شروط منح هذه التأشيرات.
تقرير إستخباراتي رقم 2 يحمل RF/PM/23/22 بتاريخ 07/05/2022
-سيدي الرئيس-
الموقف أصبح جد معقد على مصالحنا بالمملكة المغربية ، ولم تبقى الولايات المتحدة الأمريكية هي المُنافِس الوحيد لمصالحنا بل إنضافت إسبانيا التي غيرت من موقفها ودعمت لأول مرة وبصفة علانية المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية و هذا م اسيجعل مدريد تستفيد من تعاون تام من الرباط في إدارة تدفقات الهجرة لأن إسبانيا تعلم عن سابق التجربة أنه عندما تكون العلاقات مع المغرب جيدة يخِف وصول المهاجرين بشكل كبير كما أن هذا الإتفاق سيضمن لمدريد عدم مطالبة الرباط بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية ، وهذا ماسيعطي لإسبانيا الأسبقية الإقتصادية والأمنية مع الرباط وحينها سنصبح في المرتبة الرابعة بعد أمريكا وإسرائيل وإسبانيا في العلاقات الدولية عند المغاربة ،المملكة المغربية تريد منا موقفا أكثر وضوحا في قضية الصحراء الغربية وهذا لايمكن أن نقدمه للرباط لأن الجانب الآخر المتمثل في الجزائر تطلب منا مصالحة تاريخية مقابل استرجاع نفوذنا إقتصاديا و سياسيا هناك ، وهذا لايمكن تجاهله بل لايمكن أن نضيع هذه الفرصة التاريخية.
-سيدي الرئيس-
دور المغرب في تصاعد مستمر من الناحية الإقتصادية و كذلك على مستوى الإستثمار في غرب إفريقيا و أصبحت الشركات والأبناك المغربية أشدُّ شراسة في تنافسيتِها لمؤسساتنا الإقتصادية أكثر من غيرها ، وازدادت قوة بعد دخول رأس المال الأمريكي والإسرائيلي على الخط كما أن التعاون الإستخباراتي و العسكري بين المغرب من جهة والولايات المتحِدة الأمريكية وإسرائيل من جهة أخرى لايُطاق وجعل مصالحنا مع حليف تقليدي تدخل للمنطقة الحمراء.
سيدي الرئيس
إن الضغط عبر تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة لم تعطي النتائج المنتظرة منها ، لهذا نطالب من سيادتكم الموافقة على الخط الثاني والذي يتكون من مجموعة من الإجراءات يُراد به الضغط على الرباط لنبقى في الواجهة ونحافظ على مصالح الجمهورية الفرنسية وهي:
-العمل عن تشويه صورة رموز المملكة.
-الكشف عن الحسابات البنكية ومشاريع العديد من المسؤولين والتي ستمكن من خلق ضغط شعبي على السلطة هناك.
-نشر فيديوهات فضائح لبعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع
المغربي فوق تراب بلدنا والتي تم تسجيلها من طرف أجهزتنا.
-إعطاء الضوء الأخضر للقضاء لمتابعة العديد من المسؤولين المغاربة
-تعطيل تقدم المشاريع المغربية في إفريقيا.
-العمل على عدم تغيير العديد من الدول الكبرى وخصوصا الأوروبية لمواقفها إتجاه ملف الصحراء الغربية.
-نشر تقارير سوداء فيما يخص الجانب الحقوقي والإنساني بالمغرب في كبريات الصحف العالمية.
لاحظوا ما ستقدم عليه الدولة الخبيثة