البروفيسور رضوان مرابط نجم ساطع وكفاءة فذة في سماء نظم المعلوميات رغم الإكراهات والعراقيل

الناوي

يعتبر المهندس والبروفيسور رضوان مرابط ، رجل وطني غيور على المصالح العليا ومقدسات المملكة المغربية . ومن أبناءها البررة ، كما يصنف من الأطر العليا المشتغلين والباحثين في تحليل نظم المعلوماتية ، تقلد منصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله بمدينة فاس بالمملكة المغربية منذ عام 2018، وقبل ذلك شغل عدداً من المناصب الأكاديمية والإدارية، ومنها : أستاذ فخري بجامعة محمد الخامس بالرباط ، رئيس الجمعية المغربية للإنترنيت، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط ، مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط ، عضو اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي ، عضو المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ، منسق شبكة المدارس العليا للأساتذة والمدارس العليا للتربية والتكوين وكلية علوم التربية ، وهو عضو في عدد من المجالس واللجان في مجالات الحكامة الرقمية والتكوين ، والبحث العلمي والإبتكار والتحضين.

وقد سبق للبروفيسور رضوان مرابط ، أن حاز على عدة جوائز للإستحقاق ومن ضمنها لقب أستاذ فخري من جامعة محمد الخامس ، كأس”3 قلوب الشرق” من طلاب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في وجدة ، وجائزة الإستحقاق من مؤسسة الملاحظون ميديا ، جائزة الإستحقاق من سمو الأميرة للا سلمى تقديراً للخدمات التي قدمها كمدير للمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم.​

كما توج بجائزة التميز الأكاديمي العربي لعام 2020 التي تمنحها مؤسسة “غلوبال العالمية”.

وبموازاة مع هذه المناصب البارزة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور رضوان مرابط هو رئيس أو عضو للكثير من الجمعيات واللجان الوطنية والدولية كمؤسسة روح فاس التي تنظم سنويا المهرجان العالمي للموسيقى الروحية والفرع المغربي لمؤسسة الأنترنيت العالمية…

الفترة مابين 2018 و 2022 ترأس الأستاذ رضوان مرابط جامعة كبيرة بكل المقاييس, جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس ، التي تحتوي على مئة ألف طالب وطالبة، حيث تتصدر وطنيا، لأربعة سنوات متتالية ، التصنيف الدولي للجامعات “تايمز هاير ايدكيشن Times Higher Education” بعدد منشوراتها العلمية المفهرسة التي قفز عددها ب50% بالمئة خلال الأربع سنوات الآخيرة. وكذلك بعدد البراءات brevet التي تجاوزت المئة خلال مدة أربعة سنوات وهي المدة التي ترأس فيها الدكتور رضوان مرابط هاته الجامعة العريقة التي تعتبر نفسها وريثة جامعة القرويين التي تأخذ منها العمق التاريخي والروحي والعلمي.

حيث عرفت العشرات من المشاريع النور ، في مدة أربع سنوات بكل المؤسسات الثلاثة عشر التابعة للجامعة.

كما تم إنجاز عدة مشاريع لتطوير البنية التحتية والتكنولوجية والبيداغوجية والثقافية وكذا الرياضية بالجامعة ، شملت مشاريع لتطوير البحث العلمي وتثمين نتائج الأبحاث العلمية التي تنتج من طرف مختبرات البحث 58 المعتمدة من طرف الجامعة.

ومشاريع لتطوير التكوينات الأساسية بحيث تلعب تكنولوجيا المعلومات دورًا محوريًا خصوصًا بعد بداية الجائحة ، حيث تغلبت الجامعة على كل الصعوبات التي صادفتها بحنكة وحسن تدبير البروفيسور رضوان مرابط ، الخبير والمتخصص المغربي في خبايا المعلوميات والتعليم عن بعد ، حيث يعتبر أول مشروع أشرف عليه كان في سنوات 1998 و 1999، مما يعني أكثر من عشرين سنة من التجربة في هذا المجال الدقيق تكنولوجيًا وتربويًا.

وبالرغم من النجاحات التي حصل عليها البروفيسور رضوان مرابط فإن جيوب المقاومة وأعداء النجاح ، متربصة به وبكل ماهو جميل ، حيث أن مدة الإنتداب الأولى للبروفيسور إنتهت على رأس الجامعة في 20 يونيو من السنة الجارية ، وقام بتقديم ملفه العلمي وتقرير إنجازاته ليحضى بولاية ثانية ، في إطار الكفاءة والشفافية ، حتى يتسنى له إستكمال تحقيق أمل وضع الجامعة ضمن قائمة تصنيف  أحسن 100 جامعة في العالم.

لكن معرقلوا التنمية والتطوير وقفوا كحجرة عثرة أمام طموحاته وطموحات الوطن في البحث العلمي .

فلاحت في الأفق أزمة داخل الأسوار الحصينة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، بعد أن تم إستبعاد البروفيسور رضوان المرابط، من الظفر برئاسة الجامعة بطريقة أو بأخرى .

فلجأ إلى الطعن في مصداقية نتائج مباراة شغل منصب رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، التي لم تكن نزيهة حسب إفادته ، والتي تقدم لها بكل حمولاته ومؤهلاته العلمية ، حيث تبين له وجود عدة خروقات تخللت المباراة.

كما كشف البروفيسور محمد المرابط، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، وأخبر وزير التعليم العالي بها في وقت لاحق ، عن وجود خروقات عديدة مست مضامين الضوابط القانونية للمباراة محذرا من ضرب القيم الأخلاقية المكرسة في المباريات المتعلقة بالمناصب العليا.

وتساءل لمرابط، في طعنه “كيف يمكن أن يفسر إقصاء مرشح راكم التجربة في مساره المهني ، ودبر الجامعة ولا زال بإقتدار وحقق حصيلة مشهود بأهميتها في التصنيفات الدولية، ومن طرف الشركاء والفاعلين المعنيين جهويا ووطنيا ودوليا ، ويتم إبعاده بشكل كلي من بين الترشيحات الثلاثة”.

وفي نفس السياق يضيف المتحدث أن “الجامعة في عهده إحتلت المرتبة الأولى وطنيا ، علما أن هذه النتائج العلمية والبيداغوجية ، تحققت بفضل إستراتيجية الإقلاع العلمي والتقني التي مكنت الجامعة في السنوات الأربع الأخيرة من رفع إنتاجها العلمي في المجلات المفهرسة الدولية بنسبة% 45 ، وصارت قطبا للإبتكار العلمي والتقني، حيث إرتفع عدد براءات الإختراع التي سجلتها وطنيا بنسبة 90%”.

ودعا مرابط رئيس الحكومة، “عزيز أخنوش” إلى التحقيق فيما تم الكشف عنه “في وسائل الإعلام من وجود قرابة بين أحد المرشحين والوزير الوصي على القطاع، رفعا للبس والإتهام”.

وتأسف المرشح لمنصب رئاسة جامعة فاس لما وصفه بـ”الإنحراف الكبير الذي عرفته مجريات المباراة الخاصة بشغل منصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، من خلال ما وصفه بـ”الإزاحة العمدية لترشيحه بشكل غير مبرر”.

وهي إزاحة وإقصاء يضيف لمرابط ، من شأنهما أن “يخلفا إحباطا ليس فقط لشخصه، بل موجة إحباط عامة لدى مختلف الكفاءات الوطنية الصاعدة”، مطالبا أخنوش بالتحقيق  وبـ”التفعيل الحقيقي لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والموضوعية بين المرشحين بغض النظر عن كونهم قادمين من بلدان المهجر ، أو طاقات الجامعة المغربية الخلاقة”.

وعلاقة بعضوية شخصية من عالم الإقتصاد والمال مسير لمنشأة عامة أو خاصة في لجنة الإنتقاء ، فقد أوضح لمرابط، أن ” المدير العام السابق لكوزيمار، قد غادر رئاسة المجموعة ، منذ أكتوبر 2021 ، وبعبارة أخرى تنحى عن رئاسة مجموعة كوسومار كمدير ومدير تنفيذي ، بناء عليه فهو حسب طعن المتحدث ،” ليس بمسير لمنشأة عامة أو خاصة ، ولا يمكنه بذلك وبأي حال من الأحوال أن يكون عضوا في لجنة مباراة الترشيح لمنصب رئيس الجامعة ، واحتراما لمضمون الفقرة الرابعة من المادة الأولى من المرسوم التي تؤكد على أن تكون الشخصية مسيرة لمنشأة عامة أو خاصة. بعبارة أخرى لا تزال مرتبطة بالعالم الإقتصادي والمالي على مستوى التسيير، فإن تشكيل اللجنة معيب من حيث الشكل، مما يقتضي معه إلغاء المباراة بغض النظر عن نتيجتها.

وبخصوص عضوية أستاذ التعليم العالي من خارج جامعة فاس، فقال رضوان مرابط، إن” أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، لم يكن محايدا، إنطلاقا من طبيعة العلاقة التي أصبحت ممأسسة بينه وبين أغلب أعضاء اللجنة بعد حضورهم كأعضاء بلجن أخرى منها لجنة إنتقاء رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء”.

وبناء عليه حسب مرابط، “ينبغي إلغاء نتائج المباراة، وذلك بغض النظر عن نتيجتها، إعتبارا لعيب جوهري متمثل في صفات وتجربة وقيمة أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات ومشاريع تطوير الجامعة المغربية ، التي تتطلب في مكوناتها كفاءات وفق المنصوص عليه في مرسوم الإنتقاء”.

ودعا المرابط في الأخير إلى التفاعل مع طلبه، وصون المبادئ الأساسية التي من شأنها حماية الكفاءات الوطنية الصاعدة والمنتجة المحبة للوطن والملك.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: