رحيل عبد الحق الخيام.. المغرب يفقد أحد رجالاته الأبرار وقاهر الخلايا الإرهابية

La rédaction

الله ياخد الحق في اللي كان سباب.

إحتراما لنفسه الطاهرة لن نتطرق للموضوع

فقد المغرب صباح اليوم الثلاثاء 23 غشت 2022، عبد الحق الخيام، أحد أبرز الشخصيات الأمنية، وقاهر الخلايا الإرهابية سواء داخل المغرب أو خارجه، وذلك بعد صراع مرير مع المرض، جعله طريح الفراش.

عبد الحق الخيام ابن منطقة درب سلطان بالدار البيضاء، بصم اسمه في المجال الأمني، بسبب عشقه وتفانيه لهذا الميدان، فتدرج في سلك الجهاز الأمني بعد تخرجه من المعهد الملكي للشرطة، وشغل عدة مناصب، جعلته رجل أمن بامتياز يحترمه الكبير والصغير.

عين عبد الحق الخيام سنة 2015 على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، بحيث بذل مجهودا كبيرا في تجنيب المغرب مجموعة من الضربات الإرهابية، مستغلا في ذلك حنكته في المجال الأمني، وحسه الوطني، ليصبح قاهر الخلايا الإرهابية، بعدما ذاع صيته في العديد من الدول المجاورة.

عبد الحق الخيام الذي ينبض قلبه حبا لوطنه المغرب، يملك كفاءة عالية بسبب تكوينه الجامعي، وولوجه للمعهد الملكي للشرطة، فما أحوج المغرب لمثله هذه القامات والشخصيات التي غالبا ما تكون نادرة.

تجنيب المغرب مجموعة من العمليات الإرهابية يبرهن على كون الخيام كان إنسانا وطنيا، وغيورا على بلده، كما أن الرجل قدم الغالي والنفيس لخدمة هذا الوطن، وضمان استقراره ولو على حساب حياته الشخصية.

الفقيد كان من الشخصيات الأمنية القليلة جدا التي تحرص على التواصل مع رجال ونساء الإعلام، ولا يتردد في الكشف عن تفاصيل العمليات الإرهابية التي يفككها بين الفينة والأخرى، كما أنه لا يرد كل من يطرق بابه من أجل التواصل والحوار، تجده كثير الظهور على القنوات الرسمية لتقريب المعلومات للمغاربة.

إلا أن خبر وفاته نزل كالصاعقة صباح اليوم على الصحافيين، لدرجة أن هناك من لم يصدق الخبر في البداية، ومن بينهم العاملين بمجموعة “أخبارنا الجالية” الإعلامية، التي لا طالما نوهوا بعمله المتفاني في خدمة هذا الوطن.

ووطد الخيام طيلة اشتغاله بسلك الأمن علاقة طيبة مع مجموعة من الصحافيين، حيث قام بمجموعة من المقابلات الإعلامية، وحاول التحدث بلغة بسيطة وواضحة عن العمليات الإرهابية، ليوصل المعلومة إلى المواطن المغربي البسيط.

الخيام رجل بشوش ذو أخلاق عالية، ويحب الدعابة والقفشة، فالابتسامة لا تفارق محياه، تجده لا يتردد في تقديم المساعدة لأي شخص يحتاجه، بحكم أنه ينحدر من منطقة شعبية بالبيضاء، فكل أبناء درب سلطان يكنون له محبة خاصة، ويرون فيه الأخ والصديق والجار ذو النسب الطيب.

بحزن وآلم شديدين، ودع أبناء منطقة درب سلطان من نساء ورجال وأطفال ومسؤولين أمنيين كبار ممن اشتغلوا معه في الجهاز الأمني، اليوم بطل من أبطال هذا البلد إلى مثواه الأخير.

وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم كل العاملين بجريدة “أخبارنا الجالية ” من صحافيين وتقنيين وإداريين بأحر التعازي لأسرة الفقيد الصغيرة، ولأسرة الأمن بأسرها في فقدان هذا المصاب الجلل، فقلوبنا معكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: