أظهر تحقيق صحفي قامت به أخبارنا الجالية، أن المخابرات الجزائرية، أطلقت إشارات جديدة خلال الشهور الاخيرة، أظهرت سعيها إلى تحريض انفصاليين من حراك الريف على العمل على المطالبة بقيام جمهورية ريفية في الاراضي المغربية و التحريض على القيام بمظاهرات داخل و خارج الوطن .
وكشفت التقارير،أن الجزائر تخوض حربا جديدة ضد المغرب، تحت غطاء حقوق الانسان و حق المطالبة بتقرير المصير عبر آلية جديدة سميت بتنظيم “حراك الريف بأوروبا”.
وقال الصحفي بوشعيب البازي الذي أعد التقرير إن “منطقة شمال أفريقيا تتجه نحو تشتيت ورثة “عبد الكريم الخطابي” وأن الجزائر تتجه إلى “التحول تدريجيا إلى دولة حاضنة ومنتجة لخلايا وتنظيمات الإرهاب، تجمع شتات الانفصال و تتحول إلى مركز لإصدار الإرهاب ضد دول المنطقة”.
وأضاف “فالجنرالات ، الذين يحكمون الجزائر تحت قيادة “جمال كحال “، وهو رئيس المخابرات العسكرية والرجل القوي في البلد، أطلقوا ثلاث إشارات جديدة مرتبطة خلال الشهور الاخيرة توضح أنهم باتوا مقبلين على مغامرة جديدة مع المغرب”.
وبخصوص الإشارة الأولى، فقد عقدت المخابرات الجزائرية جلسات بالقنصلية الجزائرية بفرانكفورت الالمانية مع انفصاليين مغاربة يعملون لصالح هذه الاخيرة تحت غطاء حراك الريف ، اللقاء الذي جمع كل من جابر الغديوي و يوسف العسروتي و آخرين من فرنسا و هولندا للعمل على التحريض ضد السفارات و القنصليات المغربية بأوروبا و القيام على المطالبة بتأسيس جمهورية ريفية في الاراضي المغربية .
أما الإشارة الثانية، فهي “جمع ما يسمى بحراك الريف في “أوروبا ” ودفعه إلى إصدار “بلاغات” تدعو إلى عمليات عنيفة ضد المغرب”.
والإشارة الثالثة “هي نشر معلومات استخباراتية عبر الصحف الجزائرية (جريدة الخبر والشروق) تتوقع ضربات إرهابية وشيكة في دول الجوار وتحديد الدول المعنية بهذه الضربة، حسب المعلومات الجزائرية، في تونس ومصر والمغرب وليبيا دون الإشارة إلى الجزائر”.
وبخصوص الظهور اليومي للإنفصالي جابر الغديوي يقول البازي إن المخابرات الجزائرية تعيد اليوم “توظيفه في دور جديد (…) بدءا بتسهيل وصوله الى الارهابيين المغاربة الذين حوكموا في قضايا الارهاب و يعيشون في اوروبا كمحمد حاجب و دنيا الفيلالي و زكريا المومني ومده جسر الطرق مع الانفصاليين في اوروبا، وهي تحركات اعلن عنها من ألمانيا لتشمل أعضاء الحراك بأوروبا ، وهو الإعلان الذي جاء مسبوقا بنشر معلومات استخباراتية جزائرية حول حقوق الانسان بالمغرب و حراك الريف”.
ويضيف البازي انه ليست المرة الاولى التي تخاطر الجزائر بمثل هذه المجازفة ضد المغرب “وداخل هذه الترتيبات الجديدة، أنشأت الجزائر في أواخر يناير 2013 تنظيما سمي برابطة علماء وأئمة الساحل تحت رئاسة “عبدو داوود” من دولة النيجر و”محمد ديكو” من مالي و”يوسف مشرية” كأمين عام للتنظيم، وهو الشخص الذي عرفه الجزائريون في الإذاعة، هذه الرابطة التي رسمت لنفسها دورا أمنيا يقوم على إطلاق حوار مع سجناء قضايا الإرهاب ومساعدتهم على التحول إلى تبني أراء معتدلة والعمل على الإفراج عنهم لكي يتحولوا إلى وسطاء للحوار مع التنظيمات الإرهابية”.
ويخلص البازي إلى القول إنه “ليس من الصدف، أن تترادف زمنيا وقائع وأحداث مساعدة الجزائر للإنفصاليين من حراك الريف وفتوى رابطة علماء الساحل ضد المغرب وتصريحات قيادة البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح، فجناح المخابرات الجزائرية الحاكم بقيادة “جمال كحال ” يدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر في وقت بدأت فيه مخيمات البوليساريو تنقسم إلى فئتين عريضتين: فئة اللامبالين الحالمين بالهروب إلى منطقة “نواذيبو” بموريتانيا لتقديم طلب العودة إلى المغرب، وفئة المترددين الذين يستقطبون تدريجيا من طرف تنظيمات القاعدة”.