للمرة المليون أصدح قائلا هل المحطة الحرارية بالقنيطرة أم حياة المواطن القنيطري؟!

منير حمري

مؤكد لا مجال للمقارنة فقيمة الانسان القنيطري دفنت بالغبار الأسود لم يعد هناك مجال للتفكير أنقدو، الهواء أنقدو البشر، أنقدو الماء و الحجر …كل شيء أصبح أسود،هل هناك حماية أو حصانة  للمصنع المسمى وزين الطاليان الذي ينفث سمومه و حمومه مثل البركان لا يترك صغيرة أو كبيرة إلا أغرقها بسواده، كم من صوت و من صفحات و من برامج أنجزت حول الغبار الأسود و لم تتحرك لا السلطات ولا الجمعيات ولا المظاهرات في إيقاف هذا الإجرام الذي يمارس في حق البيئة التي تختنق بسمومه ولا داعي لأتكلم عن البشر لأنه أخر شيء يهم المسؤولين  .

عندما تسمع كلام المسؤولين يتهربون من الإشارة الى المصنع المشؤوم فاعلم أن  الصمت يخفي الثمن و الثمن الذي نعرفه جميعا هو معاناة القنيطرة برا و جوا و بحرا من الغبار الخطير على جهازنا التنفسي و على أعيننا .

هل إنقرضت العقول العلمية بالقنيطرة؟ كي تقول للناس الحقيقة  أن المصنع لا يتوفر على مسلك لتصفية الغبار كما هو في باقي البلدان التي تحترم شعبها ،الحل بسيط يكمن في فرن يحرق الغبار الاسود يتبعه مصفاة مليئة بمادة الفلين لتمنع تسرب الغبار الصغير و فوقها حوض ماء يصفي الدخان ليتبخر و يخرج نقي هكذا هي سلسلة الحياة في المداخن وليس الطرق الإستعمارية المبنية على نهب جيوب الشعب من أجل أن تعيش طبقة فوق السماء و الارض و البحار لا تدري شيء عن قتلاهم من الغبار الاسود

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: