غلاء فاحش وابتزاز ،وعرض لا يستجيب لتطلعات المواطنين المغاربة تزامنا مع عطلة الصيف، تلكم بعض مظاهر صيف 2022 بالمملكة، حيث إن الانطباع السائد لدى غالبية المواطنين الذين فضلوا الاستمتاع بطبيعة بلدهم، هو الصدمة جراء الارتفاع المهول في أسعار الخدمات وليالي المبيت بالفنادق المصنفة منها وغير المصنفة، مع اختلافات بسيطة من مدينة إلى أخرى.
أينما وليت وجهك شمالا وجنويا، شرقا وغربا، يخيم امتعاض واستياء عارم لدى السياح المغاربة الذين فضلوا قضاء عطلتهم الصيفية داخل المملكة جراء الارتفاع “المبالغ فيه” في مختلف الخدمات، حيث أبدى العديد منهم عدم الرضى عن أسعار الخدمات بالفنادق والمجمعات السياحية، والمطاعم ومحلات تقديم الأكل وغيرها.
وأعرب مواطنون عن صدمتهم من موجة الغلاء التي تطبع الموسم السياحي خلال فترة الصيف، رغم الرواج الذي تعرفه السياحة الداخلية هذه السنة بعد ثلاث سنوات من الركود بسبب أزمة كورونا، متهمين المهنيين بالجشع والطمع ومحاولة تحقيق ربح مادي غير مشروع يعوض بعض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة الجائحة.
وحسب مصادر مطلعة فإن قضاء العطلة بالمغرب في ظروف ملائمة تتطلب ميزانية قد تفوق أحيانا تلك المطلوبة لزيارة بلدان جارة تقدم عرضا سياحيا متكاملا وذي جودة، وهو ما يتطلب حسبهم تدخلا من المتدخلين في القطاع وإعادة النظر في طريقة التعامل مع السائح المغربي.
ولا يقتصر الأمر على الغلاء فقط، بل إن السائح المغربي يصطدم مع سلوكيات تعكر صفح عطلته سواء في الشواطئ حيث احتلال الرمال من طرف أصحاب المظلات والكراسي، أو في الشوارع العامة مع انتشار ظاهرة حراس السيارات التي ارتفعت الأصوات بضرورة تدخل الحكومة لوضع حد لابتزاز المواطنين من طرف أشخاص يعملون خارج القانون.