قامت السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق، خلال الساعات الأولى من صباح السبت 13 يوليوز 2022، بحملة تمشيطية ضد أشخاص وزوار يبيتون بمحيط عدد من الإقامات السكنية والشوارع، حيث أوقفت خلالها عددا من الأشخاص ، من بينهم متسولون وزوار من مختلف المدن المغربية .
وأضافت بعض المصادر المحلية، أن هذه الحملة شاركت فيها عناصر الأمن وأعوان السلطة والقوات المساعدة ، جرى خلالها إيقاف نحو 18 شخصا، من بينهم أطفال قاصرين سيتم تسليمهم لذويهم بعد إنتهاء الإجراءات المعمول بها في هذا الصدد، وغالبيتهم ينحدرون من مدن مجاورة كشفشاون وطنجة والقصر الكبير وتطوان.
كما إستهدفت السلطات المحلية، خلال حملاتها عددا من الزوار ، غالبيتهم من الشبان القادمين من مدن مختلفة، والذين يبيتون قرب إقامات سياحية يشتكي أصحابها من تنامي الظاهرة بشكل كبير في الأيام الماضية.
وكشفت مصادر خاصة ، أن السلطات أوقفت أشخاصا ممن يمتهنون التسول إلى جانب أشخاص في وضعية تشرد وأربعة من المختلين عقليا، الذين يشكلون خطرا على الساكنة والزوار، والذين يُرتقب نقلهم إلى إحدى المراكز الصحية.
وفي نفس السياق أضاف بعض المواطنين ، أن هذه الظاهرة اصبحت متفشية بأغلب مدن المغرب وخصوصا المدن الشمالية والغربية ، كمدينة القنيطرة التي أصبحت تعج بجحافل من الغرباء كبارا وصغارا يبيتون في الشوارع وقرب الإقامات السكنية والمؤسسات ، حيث لا يخلو مدخل إقامة أوحديقة أو فناء مؤسسة من أشخاص غرباء يفترشون الترى ويلتحفون السماء ، حيث عرفت مدينة القنيطرة في الآونة الأخيرة ، توافد جحافل من الأطفال القاصرين في عمر الزهور ، يجهل سبب وجودهم والمدن التي قدموا منها ، إستقروا بأهم شوارع المدينة بالقلب النابض للقنيطرة “المكانة” ، أمام أهم المطاعم والمتاجر وأمام مرأى العامة يستهلكون مختلف المخدرات ، ويمارسون الرذيلة بكل حرية ويعرقلون المارة ، وغالبا ما تنشب بينهم صراعات ومشاداة كلامية تخدش الأذان والأخلاق النبيلة ، أمام مرأى السلطات المحلية والأمنية .
هذه الظاهرة التي شوهت صورة المدينة بإمتياز ، وخصوصا مع توافد عدد كبير من الزوار من داخل المغرب وخارجه .
فهل يا ترى ستتحرك السلطات المحلية بحملة موسعة ضد هذه الظاهرة الخطيرة ؟!!
وهل المجلس البلدي يدرك خطورة هذه الظاهرة وتفاقمها بالمدينة التي أضحت مدينة قرية كبيرة؟!!