أغلبهم بالمدن.. 1.5 مليون شاب مغربي بدون عمل ولا دراسة

لخليلي

كشفت المندوبية السامية للتخطيط في أحدث مذكرة إخبارية لها حول الشباب المغاربة، أن 43.6 في المائة من شباب المغرب يشتغلون أكثر في قطاع الفلاحة والغابات والصيد، يليه قطاع الخدمات بنسبة 32.8 في المائة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 12.9 في المائة.

وأوضحت المذكرة في معطياتها أن قرابة نصف الشباب النشيطين المشتغلين يشتغلون كمستأجرين بمعدل 48.6 في المائة. ويبقى العمل بأجر أكثر انتشارا بين النساء الشابات النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري بنسبة 86 في المائة مقابل 65,2 في المائة لدى نظرائهن من الرجال. في حين يمثل الشغل الذاتي 9,6 في المائة بين الشباب النشيطين المشتغلين، وتصل هذه النسبة11 في المائة بين الرجال مقابل4,1 في المائة بين النساء. وتبلغ نسبة المساعدين العائليين37,3 في المائة من مجموع الشباب النشيطين المشتغلين، لتصل أعلى مستوى لها في صفوف الشابات النشيطات بالوسط القروي بنسبة 82.6 في المائة.

يمارس أكثر من 4 من كل 10 شباب نشيطين مشتغلين بنسبة 41.9 في المائة شغلا غير مؤدى عنه، ويهم هذا النوع من الشغل الشباب بالوسط القروي أكثر من الوسط الحضري والإناث أكثر من الذكور.

كما أن 14 في المائة من الشباب النشيطين المشتغلين هم صدفيون أو موسميون، 16,7 في المائة لدى الرجال و5 في المائة لدى النساء. كما أن أكثر من 7 من كل 10 شباب مستأجرين بنسبة 73.2 في المائة ليس لديهم عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم و13,2 في المائة لديهم عقدة بمدة محدودة،6,5 قي المائة لديهم عقدة بمدة غير محدودة و7,1 في المائة لديهم عقد شفهي. وترتفع نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل إلى 79,3 في المائة لدى الذكور مقابل 48,3 في المائة لدى الإناث.

وبالنسبة للبطالة، فإن قرابة 3 من كل 10 عاطلين عن العمل بنسبة 29.7 في المائة هم من الشباب. ويقطن قرابة ثلاثة أرباع الشباب العاطل عن العمل بالوسط الحضري و67,3 في المائة هم ذكور و90,1 في المائة حاصلون على شهادة. فيما بلغ معدل البطالة، على المستوى الوطني، 31,8 في المائة في صفوف الشباب بين 15 و24 سنة مقابل 13,7 في المائة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة و3,8 في المائة بالنسبة للأشخاص الذين البالغين 45 سنة أو أكثر.

وحسب مستوى الشهادة، بلغ معدل البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة والحاصلين على شهادة ذات مستوى عال 61,2 في المائة، و30,4 في المائة لدى حاملي شهادة ذات مستوى متوسط، و12,9 في المائة لدى الشباب بدون شهادة.

وتتجلى بطالة الشباب بشكل أكبر بالوسط الحضري وبين النساء الشابات، حيث يبلغ هذا المعدل ذروته 46,7 في المائة بالوسط الحضري مقابل 15,9 في المائة بالوسط القروي، ويفوق المعدل لدى الشابات نظيره لدى الرجال ب 13 نقطة.

خلال السنوات الأخيرة، يبقى ارتفاع معدل البطالة ملحوظا لدى الشباب، حيث ارتفع هذا المعدل ما بين سنتي 2019 و2021 ب 6,9 نقطة مقابل 3,1 نقطة لدى مجموع السكان النشيطين.

وتجدر الإشارة إلى أن البطالة لدى الشباب هي بطالة طويلة الأمد والولوج لأول شغل. وهكذا نجد أن 70,4 في المائة من الشباب العاطلين هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر، وحوالي ثلاثة أرباع الشباب في وضعية بطالة لم يسبق لهم أن اشتغلوا بنسبة 73.4 في المائة.

في المقابل، أكثر من ربع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 بمعدل 1.5 مليون شاب على الصعيد الوطني، لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين. كما أن 73,4 في المائة منهم هم فتيات، من بينهن 41,3 في المائة متزوجات، و65,7 في المائة حاصلين على شهادة. وتشكل الفتيات 81,7 في المائة من هذه الفئة بالوسط القروي.

من بين الساكنة في سن التمدرس بالتعليم الثانوي التأهيلي بين 15 و 17 سنة،  12,6 في المائة منهم ب270.00 شخص لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين. وتبلغ هذه النسبة 19,5 في المائة بين الفتيات ب198.000 شخص، و6,5 في المائة بين الشباب الذكور ب72.000 شخص. ومن بين الأشخاص البالغين بين 18 و24 سنة، تبلغ هذه النسبة 33,5 في المائة ب 1.259.000شخص، و49,1 في المائة بين الفتيات ب 925.000 شخص، و 17,8 في المائة بين الشباب الذكور ب335.000 شخص.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: