لم تفلح الحملات الدورية لقائد المقاطعة الثالثة بمارتيل السيد طارق العويدي في محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي بشواطئ مارتيل و رأي الاسود ، بعد عودة مستأجري “الباراسولات” والباعة الجائلين إلى الشواطئ، وسط استياء كبير للمصطافين من غياب الحلول الناجعة.
وتشن السلطات العمومية بمارتيل حملات يومية على محتلي الملك العمومي بشواطئ المدينة، تبعا لشكايات المواطنين التي طالبت بوضع حد نهائي لزحف “الباراسولات” على رمال الشواطئ الا أن الحملات التي يقوم بها القائد رفقة القوات المساعدة واعوان السلطة يلاحظ غياب الشرطة الإدارية للجماعة وكذلك مصلحة التراخيص وقسم مراقبة الاسعار كما أن القوات المساعدة تشتغل تحت إكراهات من بينها تدخل بعض المنتخبين عند حجز المظلات والكراسي بالتواصل مع الباشا قصد تحرير الاغراض المحجوزة و المتجهة نحو المحجز البلدي الشيئ الذي لا يستسيغه رجال السلطة و تمنعهم من القيام بواجبهم.
ومع ذلك، اشتكى المصطافون من عودة مظاهر احتلال الملك العمومي إلى الواجهة من جديد، منتقدين مجموعة من السلوكيات التي تطبع موسم الاصطياف، من غلاء المواد الاستهلاكية، وبيع منتجات غذائية في ظروف غير صحية.
وبهذا الخصوص، قال الشاوني ، فاعل مدني متتبع للشأن المحلي بمارتيل، إن “الحملات الموسمية لمحاربة احتلال الملك العمومي لم تعد ناجعة، ما يتطلب ضرورة دخول المجلس الجماعي و خصوصا الرئيس الغائب مراد امنيول و مدير الشاطىء نورالدين أخيار على الخط لطرح الخيارات البديلة لهذه المشكلة الاجتماعية”.
وأضاف الشاوني، أن “المجلس الجماعي لم يقوم بإحداث وحدات ميدانية مؤقتة بالشواطئ، و التي تتوفر فيها كافة الشروط القانونية والصحية.
ولفت إلى أن “الوضعية الحالية كارثية لأنها تنم عن غياب تصور حقيقي لدى السلطات المحلية لتدبير هذه المشكلة الاجتماعية والاقتصادية”، مؤكدا أن “الظاهرة تتطلب ابتكار حلول جديدة عوض الاقتصار على الحملات الموسمية”.