أفاد بلاغ صحفي صادر عن مجلس الجالية المغربية بالخارج ، توصل موقع جريدة أخبارنا الجالية بنسخة منه ، حيث جاء فيه أن مجلس الجالية المغربية بالخارج تفاعل بشكل كبير مع ما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش المجيد ، حيث أشاد المجلس بكل الخطوات التي قادها الملك منذ إعتلائه عرش أسلافه الميامين ، من أجل النهوض بوضعية المرأة المغربية وجعلها في قلب التنمية الوطنية والتأكيد على مكانتها المحورية في بناء مغرب التقدم والكرامة ، وتمكينها من الإرتقاء في المجتمع وتحقيق المساواة في الحقوق بين جميع المغاربة رجالا ونساءا ، وإعتماد مبدأ المناصفة عبر التشريعات القانونية وعلى رأسها إصدار مدونة الأسرة .
وفي نفس الإطار سجل المجلس ببالغ الإهتمام والتقدير دعوة جلالة الملك لتفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة والمرأة وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية للنهوض بوضعيتها ، وتجاوز الإختلالات والسلبيات التي أبانت عنها التجربة في تطبيق مدونة الأسرة ، “ومراجعة بعض البنوذ ، التي تم الإنحراف بها عن أهدافها ، إذا إقتضى الحال ذلك” ، مع تأكيد جلالته وحرصه على أن يتم ذلك “في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية ، وخصوصيات المجتمع المغربي مع إعتماد الإعتدال والإجتهاد المنفتح والتشاور والحوار ، وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية”
وأضاف نص البلاغ الصحفي ، أن مجلس الجالية المغربية بالخارج ، تفاعل بشكل إيجابي مع مضامين الخطاب الملكي السامي ، حرصا منه على إشراك إشعاع وبعد الهجرة المغربية في مختلف النقاشات العمومية التي تعرفها البلاد ، وخصوصا المتعلقة بالتشريعات التي تؤثر بشكل مباشر على أفراد الجالية المغربية بالخارج .
وفي هذا الصدد ، جاء في البلاغ الصحفي ، أن مجلس الجالية المغربية بالخارج ، يحيط علما أن تطبيق مقتضيات مدونة الأسرة في الخارج بالرغم من التقدم الحاصل بفضل تظافر جهود مختلف القطاعات ، إلا أن هناك بعض الإشكاليات التي ما زالت تعترضه والمرتبطة أساسا بتعارض عدد من المقتضيات القانونية مع بعض التشريعات في بلدان الإستقبال الأوربية ، وكذا بعض النقائص الإدارية التي أظهرتها تجربة تطبيق مدونة الأسرة في المصالح القنصلية بالخارج .
وفي ذات السياق ، أضاف البلاغ أنه وأخذا بعين الإعتبار المساهمة الفعالة للجالية المغربية بالخارج ، في النسيج الإقتصادي الوطني سواء عبر التحويلات المالية أو الإستثمارية أو نقل الخبرات ، فإن المجلس يهيب بكافة أفراد الجالية المغربية بالخارج ، إلى الإنخراط في الدينامية التي تعرفها البلاد ، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل النهوض بالإقتصاد والمنتوج الوطني والمساهمة في جلب الإستثمارات ، بإعتبارها جسرا بين المغرب وباقي دول العالم .
وفي ختام البلاغ دعا مجلس الجالية المغربية بالخارج ، إلى الإستجابة للنداء الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش ، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن وحسن الجوار بين الشعبين المغربي والجزائري .
وأردف نفس البلاغ ، أن مجلس الجالية المغربية بالخارج ، يؤكد على أهمية العمل المشترك بين الجاليات المغربية والجزائرية من أجل ربط أواصر التواصل بين الشعبين الشقيقين ، والإصطفاف في خندق واحد للدفاع عن الحقوق وتعزيز المكتسبات ومواجهة الإكراهات والصعوبات المشتركة في بلدان الإستقبال .