قالت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن حركية الكفاءات ظاهرة تعرفها مختلف دول، مرجعة سبب هجرة الأدمغة من المغرب إلى كون المملكة دولة منفتحة اقتصاديا، إضافة إلى موقعها الجيو-استراتيجي.
وردت مزور على سؤال في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب بشأن نزيف الكفاءات والأطر المغربية بسبب الهجرة، قائلة: “الكفاءات المغربية المهاجرة تكتسب مهارات جديدة، ويمكن أن تفيد بها بلدها الأصلي من موقعها، بحكم الروابط الثقافية القوية مع المغرب”.
وإذا كان المغرب يعاني من نزيف في الأطر والكفاءات التي تفضل الهجرة إلى الخارج، فإن عشرة آلاف مغربي من المقيمين في الخارج يفضلون العودة، بصفة نهائية، إلى المغرب، سنويا، بحسب المعطيات التي قدمتها الوزيرة مزور، استنادا إلى إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط.
من جهة ثانية، قالت مزور إن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال تمكين المواطنات والمواطنين من التواصل بالأمازيغية في الإدارات العمومية.
وأفادت المسؤولة الحكومية ذاتها بأن الحكومة قامت، بالتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بتزويد عدد من المرافق العمومية بأكثر من 300 عون يتكلمون الأمازيغية، مئة عون لكل تعبير لسني (تشلحيت، تمازيغت، تريفيت).
ويتولى الأعوان المكلفون مهمة الإرشاد وتوجيه المواطنات والمواطنين من مرتفقي الإدارات، من أجل ضمان حق المساواة في الولوج إلى الخدمات العمومية.
من جهتها، قامت وزارة العدل بتوظيف مئة مساعدة ومساعد اجتماعيين، يتابعون تكوينا متخصصا وتداريب ميدانية قبل أن يلتحقوا بالمحاكم الموجودة في المناطق القروية والجبلية، بحسب المعلومات التي قدمتها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مضيفة أن “اللغة الأمازيغية هي جزء من هوية كل المغاربة، والنهوض بها مسؤولية وطنية وجماعية”.
وبخصوص جودة خدمة الأنترنت، قالت مزور إن المغرب يحتل المراتب الثلاثة على الصعيد الإفريقي في هذا المجال، حيث تصل نسبة المغاربة القادرين على الولوج إلى شبكة الأنترنت إلى أكثر من 93 في المئة.
وأضافت أن تنزيل الطور الأول من المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، يعرف تقدما كبيرا، حيث تمت تغطية 8600 منطقة قروية بخدمات الاتصال بالجيل الرابع، ما يناهز 80 في المئة من الهدف المرسوم المحدد في 10740 منطقة.