افادت بعض المصادر المتطابقة ، أن عامل إقليم القنيطرة “فؤاد المحمدي”، وجه رسالة شديدة اللهجة لرئيس مجلس جماعة القنيطرة “أنس البوعناني”، وذلك بعد تنامي الإنتقادات والشكايات الموجهة إليه من طرف المواطنين ، بخصوص طريقة التسيير والتعاطي السلبي مع مشاكلهم منذ إنتخابه رئيساً ، والتراجع المهول في الخدمات العمومية أبرزها الإنارة و الفوضى الشائعة في طرقات و أحياء المدينة .
حيث سجل العامل ، عدة إختلالات ونواقص أدت إلى تراجع جد ملحوظ في الأداء الوظيفي للمرافق الأكثر إرتباطا بالساكنة والموكولة للجماعات طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113.
الشيء الذي بخر آمال ساكنة القنيطرة في التغيير المنشود للمدينة ، بعد طفرة القطع مع عقد من سنوات الضياع التي كابدتها مدينة القنيطرة ، حيث تحولت إلى “قرية كبيرة”، بإنتشار الكلاب الضالة بمختلف أحياء المدينة ، وخصوصا بالقرب من مقر بلدية القنيطرة ، كما وجدت الأبقار والمواشي والبغال والحمير ضالتها في المساحات الخضراء وقمامة الأزبال وبعض شوارع وأحياء المدينة .
المدينة التي أضحى أهم شوارعها الذي يخترقها شمالا وجنوبا يعيش في ظلام دائم ، بسبب ضعف الإنارة العمومية .
وتجاوبا مع ذلك ، أعلنت جماعة القنيطرة يوم الجمعة الفارطة إطلاق حملة لجمع الكلاب الضالة ، بعد عدة شكايات ومطالب للساكنة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي شوهت المدينة وقضت مضجع أمنهم وراحتهم منذ أمد بعيد .
وتفاعلا مع ذلك جاء بلاغ جماعة القنيطرة كما يلي أنه ” في إطار مواصلة تنفيذ البرامج الهادفة إلى تطوير وتحسين الخدمات لفائدة ساكنة مدينة القنيطرة خاصة ذات الصلة المباشرة بصحتهم وسلامتهم، قامت جماعة القنيطرة بإطلاق عملية جمع الكلاب الضالة من شوارع وأزقة وأحياء المدينة بتنسيق مع المصالح المختصة”.
فهل ياترى ستستمر الحملة المعلنة لجمع الكلاب الضالة ، وتشمل محيط بلدية القنيطرة وسائر الأحياء الأخرى ، وتنتقل أيضا إلى القضاء على إنتشار الأبقار والمواشي والدواب بأحياء المدينة ؟!!