قالت الرئاسة التركية يوم الخميس إن روسيا وأوكرانيا توصلتا إلى إتفاق حول تصدير الحبوب، سيوقع بعد ظهر الجمعة في إسطنبول. وبموجبه سيتم تسهيل مرور الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ عبر البحر الأسود مقابل تخفيف القيود على صادرات الحبوب الروسية. وسيحضر التوقيع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وسيتيح الإتفاق الإفراج عبر البحر الأسود عن الحبوب الأوكرانية العالقة بسبب الحرب مع تخفيف القيود عن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
ورحبت الولايات المتحدة بالإتفاق بين روسيا وأوكرانيا في شأن تصدير الحبوب والذي سيوقع في إسطنبول الجمعة، مطالبة موسكو بتنفيذه.
ويهدف الإتفاق الذي يتم التفاوض في شأنه إلى إعادة إستخدام البحر الأسود عبر ممرات مؤمنة ووقف لإطلاق النار في مناطق العبور. وينص أيضا على عملية تفتيش للسفن التجارية، يرجح أن تقوم بها تركيا، لضمان عدم نقل أسلحة بواسطة السفن التي ستبحر إلى مدينة أوديسا لشحن الحبوب.
وتحدث دبلوماسيون عن إمكانية إستحداث مركز تنسيق في إسطنبول بمشاركة خبراء أمميين متخصصين في الملاحة البحرية. وأفاد دبلوماسي لم يشأ كشف هويته أن واشنطن وعدت أخيرا بضمانات لتتمكن شركات نقل من أن تؤمن لروسيا سفنا ذات حمولة كبيرة بهدف تصدير حبوبها وأسمدتها من دون أن تؤثر العقوبات على هذا الأمر.
وقالت موسكو إن هذه العقوبات لا تسمح لها سوى بإستخدام سفن صغيرة لا تصلح لنقل صادراتها. وعلق وزير الخارجية التركي قائلا “حتى وإن لم تستهدف العقوبات المنتجات (الزراعية) الروسية، هناك حظر يستهدف النقل البحري وشركات التأمين والنظام المصرفي. ووعدت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي برفعه”.
ويؤمل أن يؤدي الإتفاق المرتقب بين أوكرانيا وروسيا إلى تراجع الأسعار التي إرتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. وتهدد الأزمة الغذائية التي نتجت عن هذا الوضع، العديد من الدول بخطر المجاعة، وخصوصا في أفريقيا جنوب الصحراء.