مليكة نور :” أحببت الغناء من الصغر و لم أجد الدعم المناسب من العائلة “

بوشعيب البازي

تتمتع الفنانة مليكة نور بصوت فاعل ومؤثر لما له من امتدادات تصل الى مختلف الأذواق. دخلت مجال الفن من الجهة الأصيلة بتقليد ام كلثوم و كل الأصوات الكبيرة ، أحبت الغناء و هي طفلة ووجدت تشجيعا في الشارع والمدرسة و لكن لم تجد الدعم في البيت الذي كان جد محافظ و تحت سيطرة أب ريفي محافظ و يحمل فكرا دينيا سلفيا متشددا .

” كنت اخنق موهبتي داخل نفسي لأن الغناء محظور في البيت و الموسيقى كذلك الا خفية ، كبرت معي موهبتي و دخلت المعهد الموسيقي بمدينة الحسيمة و انا في مرحلة المراهقة دون علم الأهل” . 

ساهمت في احتفالات ومهرجانات فنية عديدة، في المغرب و بلجيكا  وفي عدة دول أخرى ، وكل الاعمال التي قدمتها كانت أكثر من ناجحة وتبعث الأمل والفرح في نفوس كل من استمتع اليها.

أحبت مليكة نور الغناء منذ صغرها، «كنت استمع دائما الى الاغنيات القديمة والاصيلة مثل أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الاطرش ووديع الصافي.. ومنذ وعيي الأول كنت أود الدخول معترك الغناء لكنني لم أوفق بالتشجيع اللازم من الأهل، وعلى رغم ذلك استمرت علاقتي بالغناء وطيدة وثابرت لأنني على ثقة كبيرة بموهبتي».

متواضعة مليكة نور، ولا تحب الحديث عن صوتها «فالامر متروك للمستمع، الجمهور هو الذي يقرر». وصوتها قوي ويؤدي اللون الكلاسيكي الصعب ـ الذي أعطاها حضورا مميزا ـ «أنا فنانة متمسكة بالغناء الكلاسيكي ولا يمكن ان أقدم تنازلات فيه ابدا».

تنأى مليكة نور في فنها وتتميز في زمن الفن الهابط ولا تخفي تذمرها من الحالة الفنية الفالتة.. الفن اليوم في أتعس حالاته، لأنه خاضع للمصالح وبات عملا تجاريا تحتكره بعض المافيات».

«كثيرون انسحبوا من الساحة بعدما شاهدوا عجائب الفن السائد، انسحبوا بانتظار هدوء عاصفة الفنانات اللواتي ينطلقن فجأة مرتكزات على صورة جمالهن فقط، مع الاسف (….) السائد اليوم في ساحة الغناء هي الصورة وليس الصوت..».

تفكر مليكة جليا قبل الاقدام على أي عمل فني، وتنتظر الفرص المناسبة لتطل كما ينبغي وكما تريد: «يهمني أن أتعاون مع شركة راقية، وأنا في انتظار الشركة التي ترغب في التعامل معي لأتعاون معها».

تحرص مليكة نور على حضورها الفني المميز على رغم انها تواجه من يحاربها «لا شك في ان هناك جهات تسعى الى محاربتي وتمارس ذلك في الخفاء، وتعمل جاهدة لاسكاتي..!».

تعترف مليكة بأن المطربة التي تمتلك كل مقومات النجاح اليوم «لا مكان لها في هذا العصر، هناك ضريبة كبيرة مفروضة، وأنا لست مستعدة للاعتراف بهكذا ضريبة مهما كانت الاغراءات..».

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: