سيطرت السلطات المغربية على أكثر من 70 في المئة من حرائق التهمت نيرانها 6600 هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من غابات شمالي البلاد، وفق الوكالة الوطنية للمياه والغابات الاثنين.
وأضافت الوكالة في بيان أن الجهود الميدانية ركزت على تأمين سلامة القرى المجاورة للحرائق والحفاظ على الممتلكات، حيث جرى إخلاء عشرين 20 بلدة.
ولليوم السادس، تواصل فرق الإطفاء إخماد 6 حرائق اندلعت في وقت متزامن بمناطق العرائش ووزان وتطوان وتازة وشفشاون شمالي المغرب.
وتمكنت فرق الإطفاء من “احتواء ثلاثة حرائق بصفة نهائية، فيما تتواصل الجهود بكثافة لتطويق باقي الحرائق في الساعات المقبلة، وتمت السيطرة على أزيد من 70 في المئة من الحرائق”، وفق البيان.
وأفادت الوكالة بأن العديد من غابات شمالي البلاد تشهد اندلاع حرائق كثيفة في محافظات تازة والعرائش ووزان وشفشاون وتطوان.
الحرائق التهمت نيرانها 6600 هكتار من غابات شمالي البلاد، فيما ركزت الجهود على تأمين سلامة القرى المجاورة للحرائق
ووفقا لبيان سابق للوكالة نشرته وكالة المغرب العربي للأنبا، تمت تعبئة حوالي 2000 عنصر من قطاعات المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع، كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات بطائرات تابعة للدرك الملكي.
وفي محاولة لوقف اتساع رقعة الحرائق الأسبوع الماضي، نفذت أربع طائرات من نوع “كانادير” تابعة للقوات الجوية وأربع طائرات أخرى من نوع “توربو ثراش” طلعات جوية، توازيا مع انتشار المئات من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وأعوان الإنعاش الوطني والمتطوعين.
وتأججت النيران بسبب درجات حرارة مرتفعة جدا تقترب من 40 درجة وجراء الرياح العنيفة، لكن بحسب السلطات لا تزال أسباب هذه الحرائق مجهولة، غير أن العامل البشري غير مستبعد.
ودعت الكتلة النيابية لحزب الأصالة والمعاصرة (مشارك في الائتلاف الحكومي) إلى الإسراع بإسعاف ضحايا الحرائق ومساعدة السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم ومنازلهم وسبل عيشهم، وذلك من خلال تفعيل صندوق التضامن.
كما دعت في بيان إلى إطلاق “حملة واسعة لجمع التبرعات وتوزيع المساعدات والإعانات على المتضررين والمنكوبين”.
وسنويا، يتعرّض المغرب لحرائق في الغابات التي تغطي نحو 12 في المئة من مساحة البلاد، وشهد حوالي 165 حريقا منذ بداية العام الجاري 2022 وحتى الثالث عشر من يوليو الجاري.
وعلى الجهة الأخرى من مضيق جبل طارق، تشتعل الحرائق في جنوب أوروبا، من البرتغال إلى اليونان مرورا بإسبانيا وفرنسا.