نددت جمعية العمال المهاجرين المغاربة في إسبانيا بالمعاملة التي تلقاها مواطنون مغاربة قدموا في إطار “عملية مرحبا”.
وأبرزت الجمعية أن المسافرين ظلوا ينتظرون لساعات في سبتة أو مليلية، قائلة: “على الرغم من أن التدفق الكبير للأشخاص كان متوقعًا إلا أنه يستغرق وقتًا أطول من اللازم بسبب الافتقار إلى البصيرة وعدم الكفاءة في اتخاذ القرار”.
وأضافت: “لا يبدو أن هناك من يدرك خطورة الوضع مع آلاف المغاربة الذين يضطرون بعد رحلة طويلة عبر أوروبا إلى الانتظار حتى تسع ساعات تحت أشعة الشمس لدخول المغرب”.
وبدأت هيئة ميناء سبتة أمس الأربعاء تهيئة ساحات الصعود إلى الجزيرة الخضراء نظرا للتوقعات بحدوث زيادة كبيرة في الرحلات بسبب بدء مرحلة العودة من عملية عبور المضيق، التي تبدأ رسميًا يوم الجمعة 15 يوليوز.
وبحسب ما أوردته مصادر من الموانئ، فإن هيئة سبتة ماضية في إقامة بعض الخيام المكيفة حتى يتمكن المسافرون من حماية أنفسهم من ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة.
وعبرت حوالي 8000 مركبة حدود تراخال التي تفصل سبتة عن المغرب منذ يوم الخميس الماضي، وبلغ الرقم يوم الجمعة 2351 مركبة، ويوم السبت 2351 مركبة أخرى، وانخفض يوم الأحد إلى 976 مركبة.
ومن المتوقع أن يزداد عدد المركبات التي تصل إلى سبتة من ميناء الجزيرة الخضراء اليوم الخميس بشكل كبير، لتزامنه مع فترة إجازة جديدة بفرنسا بمناسبة الاحتفال بعيد وطني.
وأوضحت مصادر الموانئ أن العديد من هؤلاء المسافرين يختارون السفر عبر الجزيرة الخضراء وطنجة لعدد من الامتيازات، أهمها أسعار الرحلات.
وسبق أن نظم سكان سبتة احتجاجا، ليل الجمعة، في ساحة “لوما كولمينار” بسبب فترات الانتظار الطويلة التي كانوا يتحملونها للعبور خارج المدينة المحتلة.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أفاد بأن الأرقام الأولية المتعلقة بعملية عبور “مرحبا 2022” تؤكد عودة المغاربة المقيمين في الخارج بأعداد متزايدة، بعد سنتين من جائحة “كوفيد-19”.