أفادت بعض المصادر ، أن مصالح الأمن بمدينة العرائش، أوقفت أربعة مرشحين للهجرة السرية كانوا على متن سيارة تابعة لوكالة كراء السيارات، وأثناء تعميق البحث معهم تبين أن الأمر له علاقة بشبكة للتهجير السري ، قبل أن تتدخل الوسيطة الرئيسية وهي ترتدي زيا رسميا للدرك الملكي ، وطالبت الأمنيين بالإفراج عن الموقوفين ،
مدعية أنهم من عائلتها، وبأنها تعمل في صفوف الدرك الملكي بالبيضاء ، وجرى نقل الجميع إلى مقر فرقة الشرطة القضائية، لتظهر الأبحاث أن أحدهم موضوع مسطرة بحث بتهمة الهجرة السرية ، وأن مشتكيا يتهمه بسلبه 30 الف درهم لتهجيره دون جدوى.
وأضافت ذات المصادر ، أن الأبحاث أظهرت أن الوسيطة تنتحل صفة دركية ، كما أسفر فحص هاتفها المحمول ، عن وجود العشرات من الصور وهي ترتدي الزي الرسمي لجهاز الدرك الملكي، كما انتقل الفريق الأمني إلى دوار “الحميدية الحجر” بعين حرودة ، وتم حجز أصفادا داخل غشاء جلدي ، وقبعة سوداء اللون للدرك الملكي ونياشين لرتبة رقيب.
وفي نفس الإطار ، إعترفت الوسيطة أنها كانت تلج المحاكم والمستشفيات وباقي الإدارات العمومية بالزي الرسمي للدرك الملكي، قصد قضاء مآربها ، وكان يرتديها أعضاء في شبكة تنشط في تهجير البشر بمناطق الشمال،
وكشفت التحقيقات الأولية أن دركيا باع زيه الرسمي مقابل 5000 درهم وخوذة بـ 150 درهما لوسيطة في التهجير السري ولا زال البحث جاريا عن دركية ثانية يشتبه في منحها زيها الرسمي إلى الوسيطة.
وكان المحققون، قد حجزوا قبعة سوداء اللون شبيهة بالتي تتوفر عليها عناصر درك دار السكة ، إلى جانب زي ونياشين “أجودان”، وزي دركي نسائي بنياشين رتبة رقيب عثر عليه بحقيبة لدى أحد الموقوفين بنياشين، وأصفاد وحزام جلدي أبيض خاص بالجهاز ، وخوذة سوداء ، وأحيلت المحجوزات كلها على سرية الدرك بالعرائش.
وقد تم إحالة الجميع على المحكمة العسكرية بالرباط بتهمة السرقة والهجرة السرية .