الهجرة ومكافحة الإرهاب تتصدران مباحثات مغربية – إسبانية

حنان الفاتحي

تصدر ملف الهجرة ومحاربة التنظيمات الإرهابية مباحثات وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا في العاصمة الإسبانية مدريد.

وقالت الحكومة الإسبانية إن “الاجتماع انطلق بتقييم العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب في مجال الداخلية”. وسلط الوزير الإسباني الضوء على العمل المشترك اليومي بين القوات الأمنية في البلدين.

وقال مارلاسكا إنه “تعاون ينعكس في مجالات مثل محاربة المافيات التي تتاجر في الأشخاص، وعمليات مكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب”.

وتابع في معرض حديثه عن جهود إدارة ملف الهجرة بين البلدين أن “العمل الذي تم القيام به بشكل مشترك بين قوات الأمن المغربية والإسبانية ممتاز”، وأوضح أن “تبادل المعلومات العملياتية هو مفتاح لمكافحة الهجرة غير النظامية وتفكيك المنظمات الإجرامية المتخصصة في تهريب المهاجرين”.

فرناندو غراندي مارلاسكا: تعاون ينعكس في مجالات مثل محاربة المافيات وعمليات مكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب

ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود التي يبذلها البلدان لتجاوز الأزمة الدبلوماسية التي جدت بينهما على خلفية استقبال مدريد لزعيم جبهة بوليساريو الانفصالية والمدعومة من الجزائر إبراهيم غالي ما أثار غضبا من الرباط.

وكان فتح الحدود البرية بين البلدين في السابع عشر من مايو الماضي أحدث خطوة من الجانبين لترميم العلاقات. وشملت المرحلة الأولى من إعادة فتح حدود المدينتين حتى نهاية مايو الماضي تنقل المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والأشخاص المصرح لهم بالتنقل في منطقة شنغن.

وابتداء من الحادي والثلاثين من مايو انطلقت المرحلة الثانية، حيث سيتمكن العمال القانونيون (الحاصلون على حق العمل في سبتة ومليلية قبل إغلاق الحدود) من دخول المدينتين.

ومنذ فتح الحدود توافد الآلاف سواء بواسطة السيارات أو راجلين إلى معبري الحدود على المدينتين، خصوصا أن منهم من بقي عالقا خلال فترة الإغلاق.

وأغلقت إسبانيا حدود المدينتين مع المغرب ربيع عام 2020 إثر تفشي جائحة كورونا، واستمر الإغلاق بفعل أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين، حين استقبلت مدريد في أبريل 2021 إبراهيم غالي زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر والتي تنازع المملكة على إقليم الصحراء المغربية بـ”هوية مزيفة”.

وحول هذه الخطوة أوضح الوزير الإسباني أن “هذه العملية هي نتيجة للعمل الثنائي الذي تم تنفيذه بين السلطات الإسبانية والمغربية في إطار خارطة الطريق المتفق عليها بعد الاجتماع الذي عقده العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز”.

وفي مارس الماضي عاد الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد إعلان إسبانيا عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها الرباط لتسوية النزاع في إقليم الصحراء المغربية.

واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس في الرابع عشر من مارس الماضي أن مبادرة الرباط للحكم الذاتي هي “الأكثر جدية” لتسوية النزاع بالإقليم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: