علمت اخبارنا الجالية أن الأعوان المحليين بالقنصليات العامة ببلجيكا يعيشون موتا سريريا بعدما تجاهلت وزارة الخارجية مطالبهم , رغم العديد من الإرساليات الموجهة إلى السيد “ناصر بوريطة” باعتباره وزيرا للخارجية والتعاون الدولي والديوان 1_2 (الكتابة العامة_ مديرية الموارد البشرية والتكوين)
والأعوان المحليون هم المواطنون المغاربة المقيمون بدول المهجر الذين
توظفهم وزارة الخارجية في بعثاتها القنصلية دون أن تكون لهم صفة ديبلوماسية وهم في العادة الذين يقع عليهم العبء الأكبر من العمل وخاصة في استخراج الوثائق الإدارية للمهاجرين وغيرها من الخدمات التي تقدمها البعثات القنصلية .
وسبق للأعوان المحليين بالقنصليات العامة و بالسفارة المغربية ببلجيكا أن راسلوا وزارة الخارجية مطالبين بتحسين وضعياتهم المادية المتردية التي لا تسمح لهم بالعيش الكريم خاصة وأن مستوى المعيشة في بلجيكا مرتفع، إلا إذا كانت الوزارة تحث منظوريها على اللعب الموازي على الجانبين(منطق دبر راسك مع إخوانك المهاجرين) ! والغريب أن الوزارة صمت أذنيها عن هذه النداءات .
و تتخوف الجالية المغربية ببلجيكا من إضراب للأعوان المحليين يمكنه ان يعطل مصالحهم و خصوصا و ان جميع الموظفين بالقنصلية المغربية ببروكسيل على سبيل المثال يطالبون بتسوية وضعية المادية كالاعوان المحليين ببعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي الذين يتقاضون أجرا صافي لا يقل عن 2500€ ، بمقارنة مع الاعوان المحليين بالقنصليات الذين لا يتعدى راتبهم 1500 اورو رغم الاقدمية التي تتعدى 10 سنوات و الغريب في الامر هو أن الاعوان المحليين هم من يؤدون الاقتطاعات الضريبية لدول الاقامة الشيء الذي يعاني منه موظفوا القنصلية العامة ببروكسيل الذين طالبتهم مصلحة الضرائب البلجيكية بآداء مبالغ لا تقل عن خمسة آلاف اورو .
ولعل السؤال المطروح من النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، لناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لتحسين أوضاع الأعوان المحليّين بالسفارات والمصالح القنصلية المغربية بالخارج، إداريا وماليا واجتماعيا، لا سيما وأن الكثير منهم قضوا سنواتٍ عديدة في الخدمة دون أن يحظوا بتسوية، وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية والإدارية؟
هذا و يتساءل النواب في قبة البرلمان عن السبب الذي جعل مصالح الوزارة ان لا تفتح أبواب الحوار مع منظوريها؟ أم تراها تتجاهلهم باعتبارهم الحلقة الأضعف ولا أحد يتبنى مطالبهم بالوزارة وهو كلام لم يرق لأهل الحل والعقد وتنسى قول الشاعر “ما دخل اليهود من حدودنا بل تسربوا كالنمل من عيوبنا” وما أكثر العيوب في أداء وزارة الخارجية و ووزيرها السيد ناصر بوريطة الذي رسب في التعامل مع مغاربة العالم و مع موظفيه بوزارة الخارجية .
نداءات الإسثغاتة التي أطلقها الأعوان المحليون بكل القنصليات _ حسب الرسائل التي توصلنا بها جاءت بعد العديد من المحاولات التي قام بها هؤلاء منذ سنتين لإعادة النظر في الرواتب وتحسين وضعيتهم الإجتماعية المجمدة لأكثر من 10 سنوات، غير أن جميع تلك المحاولات بائت بالفشل وقوبلت بسياسة اللامبالاة والآذان الصماء، الشيئ الذي نتج عنه إحتقان غير مسبوق داخل قنصليات المغرب بالخارج .
من جهة أخرى ننوه من خلالها بكفاءة هاته الفئة من الموظفين التي لا زالت تبذل الغالي والنفيس في خدمة الجالية المغربية بالمهجر،و هذا حق و ليس “إستعطاف” الشيئ الذي يتعارض تماما وشريعة المتعاقدين باعتبارها ترتكز على الأجر مقابل العمل دون الحاجة إلى إستعمال المفردات التي من شأنها أن تقلل من قيمة الموظفين المحليين بقنصليات المغرب في الخارج .
وتجذر الإشارة أن الأعوان المحليون في القنصليات المغربية بالخارج يشكلون نسبة40% من إجمالي الموظفين،وأن أي تمرد من هذه الفئة سيضر بمصالح مغاربة العالم الذين تجاوز عددهم خمسة ملايين مهاجر