منذ الإستقلال الى يومنا هذا أصبح التعليم يشكل عبئا كبيرا على الدولة و المواطن حيث كل السياسات الإصلاحية و البرامج الإستعجالية و البيداغوجيات و المناهج المقتبسة لم تنجح في وضع قطار التعليم نحو السكة الصحيحة
هنا يتوجب أن نطرح سؤالا كبيرا أين الخلل !!؟
من هنا يبدأ الإصلاح الحقيقي و من هنا يصبح التعليم قطار نحو التقدم وليس خطرا على الدولة مثلما كان في زمان و حدث و قصة و حكاية اليوم الجميع مقتنع أن التعليم يجب أن يجد حلا وليس ترقيعا يخفي الغابة الموحشة.
كلنا شاهدنا مباراة الوداد و الأهلي المصري شاهدنا الوزير بنموسى وزير التعليم جانب القجع الوزير و المسؤول الرياضي، الصورة معبرة جدا و تحتاج الى تأمل و تفسير فلسفي يبدع في شرح ما لا يمكن شرحه حيث هناك فرق كبير بين الأموال المخصصة لكلا الرجلين أحدهما يملك مفاتيح المال و الأعمال و الأخر يجري منذ شهور ولم يسدد حتى المبالغ المستحقة لرجال التعليم من ترقية و … فما بالك أن يحسن من مستواهم المعيشي و من جودة المدرسة فيالعمومية لسنا متشائمين ولكن في كل الأحوال الكرة المليئة بالهواء أفضل حال من الرأس المليئ بالعلم.
التعليم اليوم يحتاج فقط إرادة و شجاعة بعقلية حديثة منفتحة على الواقعية و الهاجس المالي مجرد شماعة تعلق عليها شماعة الإصلاح لأنه برمشة عين يمكن جمع إعتمادات مالية تنهي المشكل نهائيا و لنا في عدة قطاعات المثال على غزارة الأموال يبقى فقط بناء الثقة بين الوزارة و رجالها فأهل مكة أدرى بشعابها و لا يمكن أبدا أن يمر أي إصلاح دون رد الإعتبار لمن يملكون أبناءنا في أقسامهم وليس من يملكون أموالنا في مشارعهم .
مستقبل الوطن في تقديم منتوج عالي الجودة يخلق إنسان يملك علم و ثقافة ووعي سياسي و إقتصادي بعيد عن الطبقية و الرأسمالية و عن الصراعات السياسية عندما ننطلق من هنا حتما ستجد المغرب يضاهي الأمم و سنجد شعار صنع بالمغرب تحقق فعلا بالعقل المغربي الخالص