مكتب التكوين المهني يطلق برنامج الابتكار المقاولاتي ويوقع اتفاقيات شراكة

العمق

أطلق مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل مساء الأربعاء فاتح يونيو الجاري، في تظاهرة ترأستها مديرة التكوين لبنىطريشة بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، برنامج الابتكارالمقاولاتي الذي تم تطويره بشكل مشترك بين المكتب وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وأشارت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لبنى طريشة في مداخلتها بالمناسبة، إلى أن هذا البرنامج،يهدف  إلى تحديد مقاربة جديدة لتطوير الحس المقاولاتي لدى المتدربين الشباب، إلى جانب تزويدهم بالكفاءاتالأساسية وبمقاربات مبتكرة لتجاوز الصعوبات”.

كما يهدف برنامج الابتكار المقاولاتي حسب طريشة،حث المتدربين الشباب على تبني مقاربة مقاولاتية واكتشافإمكانياتهم وتحفيزهم على شغفهم بريادة الأعمال، وتمكين الشباب كذلك من امتلاك أدوات المقاول والقدرة على استيعابالفرص المتعددة التي يقدمها في سوق الشغل”.

إلى جانب ذلك، ذكرت طريشة أنه سيتم تعميم برنامج الابتكار المقاولاتي، عبر مرحلتين، الأولى ستهم مكونو مكتبالتكوين المهني وإنعاش الشغل من لاستفادتهم من دورات تدريبية وتكوينية قائمة على مقاربة بيداغوجية مبتكرة، بهدفالرفع من كفاءاتهم، والمرحلة الثانية ستمكن الشباب من خوض وضعيات أكثر تعقيدا، كما سيقومون بتجارب في مجالريادة الأعمال ستمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية وتحسين قدرتهم على إيجاد الحلول الملائمة لتخطيالصعاب والمعيقات.

وسيهم هذا البرنامج حسب طريشة، أكثر من 120 مكونا وأكثر من 26 ألف متدرب. كما سيتم اعتماد البرنامج حسبتصريح طريشة للصحافة، في ثلاث جهات نموذجية، هي سوس ماسة وجهة الشرق وجهة العيون الساقية الحمراء،بالإضافة إلى مدينة بن جرير، في انتظار تعميمه التدريجي ليشمل باقي جهات المملكة.

ويمتد البرنامج الذي سيسفيد منه آلاف المتدربين على مدى عامين، بدءا من الدخول التكويني لسنة 2021-2022، السنةالأولى سيتم تخصيصها لتنمية الحس المقاولاتي لدى الشباب وتحسين قدرتهم على إدراك الفرص وتحدي المخاطرواكتشاف أفكار جديدة، أما السنة الثانية من البرنامج، ستمكن المتدربين من خوض تجارب مقاولاتية واستيعاب مراحلتحول أفكارهم إلى مشاريع عملية، يضيف المعنيون بالبرنامج.

ولدعم البرنامج، خلصت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتوقيع ثلاث اتفاقيات شراكة مع كل منمجموعة بنك افريقيا والمركز المغربي للابتكار والمقاولة الاجتماعية والجمعية البلجيكية غير الربحية “Droit et Devoir”.

وبخصوص الاتفاقية التي تجمع بين مكتب التكوين المهني وبنك افريقيا، فإنها تروم تنفيذ إجراءات مشتركة للتحسيسوإعلام الفئات المستهدفة، وتبادل الخبرات والأدوات في مجال مواكبة حاملي المشاريع، وأصحاب المقاولات الصغرى جدا،والمقاولين الذاتيين، بالإضافة إلى وضع إجراءات التكوين المتعلقة ببلورة خطط العمل.

وفي مداخلته عن بعد عبر تقنيةزووم، عبر المدير العام التنفيذي لمجموعة بنك إفريقيا، إبراهيم بنجلون تويمي، عنافتخاره بالشراكة التي جمعت مؤسسة بنك افريقيا مع المكتب اولتي ستمكن بحسبه، من المواكبة الفردية والمصادقة علىمخططات الأعمال، وتمويل المشاريع المختارة بالإضافة إلى المشاركة في تمويل إنشاء الحاضنات والتشبيك ودعم ما بعدالتأسيس لمقاولات خريجي المكتب، مضيفا أن الأمر يتعلق كذلك بمواكبة من حيث تقديم المشورة وتبادل الخبرات من أجلتطوير حاضنة ومسرع ووكالة بنكية تعليمية داخل مدن المهن والمهارات للمكتب.

وفيما يتعلق بالاتفاقية مع المركز المغربي للابتكار والمقاولة الاجتماعية، فتهدف إلى مواكبة وضع وإدارة برنامج حضانةوطنية، ودعم تنظيم الأعمال الريادية لمنظومة المكتب (المتدربين، والخرجين، المكونين) من خلال تطوير وتنفيذ برنامج دعممخصص كذلك لتطوير برنامج ريادة الأعمال الداخلية للأطر والمسيرين والمكونين في المكتب.

أما بالنسبة للاتفاقية الثالثة، التي تجمع المكتب مع الجمعية البلجيكية “Droit et Devoir”، فإن مكتب التكوين المهنيوإنعاش الشغل ستستفيد من خبرة شريكه في مجال دعم ريادة الأعمال ووضع حاضنات الابتكار على المستوى الجهويوكذلك تنمية ريادة الأعمال.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: