معارضون جزائريون يشيدون بالتقدم الكبير بمدن الصحراء المغربية وحسرة وإفلاس نظام بلادهم
La redaction
حل المعارض الجزائري هشام عبود، أمس السبت، بمدينة العيون، للمشاركة في فعاليات الملتقى المغاربي الأول الداعم لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، حيث عبر المعارض الجزائري “هشام عبود” عن إندهاشه من مستوى التقدم الحاصل بمدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية، والتي يزورها لأول مرة في حياته للمشاركة في فعاليات الملتقى المغاربي الأول الداعم لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية ، مؤكدا أن جودة بنياتها التحتية تجعل المرء يتساءل هل يتعلق الأمر فعلا بالصحراء أم بلد آخر .
وأضاف الناشط الجزائري ، أن كافة جهات المملكة تنال حصتها من التنمية والبناء المستمر بشكل قل نظيره في بلدان أخرى ، ويتابع عبود في كلامه أنه لا غرابة في أن تكون مدن الأقاليم الجنوبية على النحو المتميز الذي وجدتها عليه.
ويضيف ذات المتحدث ، أن مستوى التقدم الحاصل بمختلف جهات المغرب قد أجج سعار النظام الحاكم بالجزائر ودفعه لغلق الحدود في وجه الجزائريين حتى لا يلجوا المغرب ويصطدموا بمدى تخلف وتقهقر ولاياتهم مقابل نماء وتقدم مدن المملكة المغربية.
وبالموازاة مع ذلك، يتأسف “عبود” عن إنعدام أبسط شروط الحياة اليومية في العاصمة الجزائر ، وعلى العكس من ذلك في أصغر مدن المغرب لا وجود للقمامة ولا المخلفات في الأزقة وشوارع المملكة نظيفة.
وبالموازاة مع هذا عاتب الصحفي الجزائري الجسم الصحفي المغربي، معتبرا مكوناته مقصرة نوعا ما في مواكبة الأوراش التنموية التي تعرفها مختلف جهات المملكة، لأن هذا التقدم الحاصل بالأقاليم الجنوبية يبقى حبيس جدران الجهة فقط ويفتح المجال لأعداء الوحدة الترابية للتبجح بكون الجهة عبارة عن صحراء قاحلة، في حين الصحراء المغربية لا تقل نماء وعصرنة عن باقي جهات المغرب.
وبحسرة شديدة، وجه عبود سهام نقده لحكام بلاده الجزائر، داعيا إياهم للإلتفات ولو قليلا لمصلحة البلاد والعباد عوض ترصد المغرب ومسؤوليه المنكبين ليل نهار على بناء بلادهم، بينما كل هم مسؤولي الجزائر يكمن في تهريب خيرات البلاد إلى خارج الحدود وبالتالي تعميق أزمة الشعب أكثر فأكثر.
ومن زاوية أخرى، أوضح الصحفي الجزائري وليد كبير المشارك في فعاليات ذات الملتقى، أن التباعد الحاصل بين الشعبين المغربي والجزائري إنما هو من تخطيط النظام الجزائري الفاسد الذي لا يدخر جهدا في محاولة إضعاف المغرب عبر دعمه لتيار الإنفصال بالصحراء. فمنذ السنوات الأولى للإستقلال وحكام الجزائر يوظفون إيديولوجية العداء المجاني إتجاه المغرب لضمان إستمراريته في السطو على الحكم في الجزائر.
فالتاريخ يشهد أنه منذ السنوات الأولى لدخول الإستعمار الفرنسي للجزائر، ساند المغرب، تحت قيادة السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام المقاومة، التي كان يقودها الأمير عبد القادر بن محيي الدين، عبر مدها بالسلاح، وتوفير المأوى لها وتسهيل وصول التعزيزات إليها، بل وصل الأمر لحد إرسال كتيبة مكونة من 25 ألف جندي، للحيلولة دون ملاحقة الفرنسيين للمقاومين الذين فروا إلى المملكة.
وحاولت فرنسا، إستمالة المغرب، وإقناعه بالعدول عن موقفه الداعم للمقاومة الجزائرية، منذ سنة 1844، حين كان الإحتلال قد قضى 14 سنة في الجارة الشرقية للمملكة، غير أن السلطان رفض الأمر بشكلٍ قاطعٍ، وسمح للثوار باللجوء إلى الجهة الشرقية مع توفيره الحماية لهم، والدعم المادي واللوجيستيكي.
وعن سؤاله حول إشاعة الأبواق الإعلامية الجزائرية لأخبار تفيد إضطهاد وتدني مستوى عيش الساكنة بالأقاليم الجنوبية، أشار رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتنمية والتعاون، إلا أن المعيش اليومي للساكنة بالصحراء المغربية يفند كل المغالطات ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الساكنة الصحراوية تعتز بمغربيتها، وفق ما عاينه شخصيا خلال حلوله ضيفا على ملتقى مغاربي حول مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. فاستشعار الفرق، يضيف المعارض الجزائري، بين مدن الصحراء المغربية وباقي جهات المملكة صعب للغاية في ظل التنمية الموزعة بشكل عادل والتي تغطي كامل التراب الوطني.
وبالحديث عن الربط الخبيث بين القضية الفلسطينية وتطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، توقف كبير عند السكيزوفرينية السياسية التي أبان عنها النظام الجزائري بإدعائه الدفاع عن فلسطين والفلسطينيين في حين لم يقدم لهذه القضية ربع ما قدمه المغرب بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس الشريف.