وقع المغرب وإسرائيل الثلاثاء 13 مذكرة تفاهم في مجال الابتكار وصناعة التكنولوجيا الفائقة، مع استمرار خطوات مشتركة بين الجانبين لتعزيز اتفاقية تطبيع العلاقات الموقعة نهاية العام 2020.
وجاء ذلك حسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء خلال أعمال منتدى “المغرب – إسرائيل: تواصلوا من أجل الابتكار” المنظم بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من مايو الجاري بمدينة الدار البيضاء من طرف شركات خاصة.
وشهدت الفعالية توقيع 13 مذكرة تفاهم مشتركة تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة بهدف تعزيز أنشطة الأعمال التجارية الثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين في الجانبين، وتوحيد الهيئات الحكومية لديهما.
ويتمثل الهدف الأول من الحدث في إرساء أسس متينة للفرص التجارية بين المغرب وإسرائيل لتمكين الشركات من الجانبين من تحقيق قيمة مضافة لهذه القطاعات، واستكشاف إمكانية توفير المزيد من فرص الشغل التكنولوجية بالمملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمنظمة “ستارت آب سنترال” المغربية (غير حكومية) آفي حسون أن المملكة تقدم إطارا ملائما يساعد على الابتكار، ومكنت من تطوير نموذج تنموي جديد يضع التحول في صميم اهتماماته. وأضاف “نسعى لنسج علاقات قوية بين الشركات المغربية والإسرائيلية، لأن الابتكار يقتضي أساسا إرساء تعاون واسع وقوي يسمح بالترابط بين مختلف الأنظمة”.
وشهد حفل الافتتاح بث خطاب مسجل مسبقا للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وبمشاركة أندريه أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس ووزراء ومسؤولين.
وتمكن المغرب خلال الأشهر التي تلت التوقيع على اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل من تحقيق مكاسب في العديد من الملفات الاقتصادية والتكنولوجية من خلال تعزيز التعاون مع الجانب الإسرائيلي.
وكان المغرب قد وقع اتفاقيات تفاهم في المجال العسكري إثر زيارة وفد من الجيش الإسرائيلي إلى الرباط في شهر مارس الماضي. ويأتي تعزيز التعاون بين الرباط وتل أبيب في سياق توترات متصاعدة بين المغرب والجزائر بسبب ملف الصحراء المغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة بوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.
وأعادت إسرائيل والمغرب العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر 2020 ضمن عملية التطبيع بين تل أبيب وعدد من العواصم العربية، وذلك بدعم من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في إطار اتفاقيات أبراهام.