كشف الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، اليوم السبت بالرباط ، على الدور الهام الذي يلعبه مغاربة العالم في دعم الإقتصاد الوطني، خاصة خلال فترة جائحة كورونا التي شهدت تحويلاتهم المالية أرقاما قياسية.
وفي كلمة له خلال انعقاد الدورة الـ11 العادية للجنة المركزية لحزب الاستقلال تحت موضوع ” دور مغاربة العالم في تطبيق النموذج التنموي الجديد ” ، نوه بركة بالحس الوطني العالي لمغاربة المهجر، وقدرتهم على تفهم الوضعية الوبائية التي لم تكن سهلة على الجميع، متوقفا عند الخدمات الكبيرة التي يسدونها لوطنهم وأسرهم.
وفي نفس السياق ، أوضح أن حزب الاستقلال يولي أهمية كبرى لهذه الفئة، وذلك من خلال فتح مقرات للحزب ببلدان الإقامة للترافع عن مطالب الجالية.
وعن المقترحات التي صاغتها اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي المتعلقة بمغاربة العالم، إعتبر بركة أن حزب الإستقلال فخور بهاته المقترحات التي تضمنها تقرير اللجنة، داعيا إلى بلورة مشاريع مبتكرة لتعزيز مكانة وارتباط مغاربة العالم بوطنهم.
وفي نفس الإطار ، شدد الأمين العام لحزب الإستقلال على “ضرورة تحصين الهوية الوطنية لهذه الفئة بشكل يتماشى مع ما جاء به دستور 2011، بخصوص التمثيل الأفضل لمغاربة العالم “.
واستعرض بركة أيضا، خلال هذا اللقاء، العديد من المواضيع الراهنة على الساحة الوطنية المتعلقة بالوضع الإقتصادي والإجتماعي، وسبل حماية القدرة الشرائية للمواطنين، والتدابير الحكومية المتخذة في هذا الشأن.
من جهته، أبرز عضو لجنة مغاربة العالم باللجنة المركزية لحزب الاستقلال، رفيق بلقرشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أشغال هذه الدورة العادية تتمحور حول طرق تنزيل توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي المتعلقة بمغاربة العالم، مؤكدا أن لجنة مغاربة العالم بالحزب قامت بتحليل وتفصيل التوصيات والمقترحات التي جاء بها تقرير لجنة النموذج التنموي .
واستعرض في هذا الصدد أهم محاور تلك المقترحات والمتمثلة أولا في الروابط الثقافية التي تربط أفراد الجالية بوطنهم، مسجلا في هذا السياق أن تقرير النموذج التنموي اقترح إحداث الوكالة الوطنية للثقافة وأبرز دورها وكيفية اشتغالها.
ويتعلق المحور الثاني، بحسب المتحدث، في الإستثمار وكيفية مساهمة مغاربة العالم بكافة امكانياتهم المهمة للإنخراط في المشاريع المهمة التي تعرفها المملكة، مضيفا أن المحور الثالث يهم الكفاءات المتعددة التي تزخر بها هذه الفئة، خاصة في مجالات التكنولوجيات الحديثة، والإعلام والإتصال، والبيولوجيا وغيرها.
وخلص إلى أن المحور الأخير يتعلق بالأمور المؤسساتية والتنظيمية وحقوق مغاربة العالم المكفولة في الدستور.
وتميزت أشغال هذه المحطة الحزبية، بتقديم العرض السياسي للأمين العام للحزب؛ وعرض آخر قدمته لجنة المغاربة المقيمين بالخارج، تلاهما فتح باب المناقشة حول عرض الأمين العام وموضوع الدورة.