تحت شعار «الأركان، رمز الصمود والتأقلم»، يختفي مغاربة بروكسيل بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة الأركان الذي أقر، قبل سنة، من طرف جمعية الأمم المتحدة، بمبادرة مغربية، وذلك تتويجاً لجهود المملكة في تثمين هذه الشجرة، باعتبارها تراثاً ثقافياً لا مادياً للإنسانية ومصدراً للتنمية المستدامة.
وتعد هذه التظاهرة التي نظمتها مجموعة أسواق سوس مناسبة للتعريف بهذه النبتة الفريدة من نوعها على الصعيد العالمي، حيث تعتبر التربة المغربية موطنها الأصلي والوحيد،ولتسليط الضوء على الممارسات والمهارات الحياتية التي تربط الساكنة المحلية بهذه الشجرة الفريدة.
وتكمن أهمية النظام الإيكولوجي المتعلق بشجرة الأركان في دوره الفعال على مستوى الحد من التصحر والتأقلم مع التغيرات المناخية، وفي خصائصه المتميزة كنظام متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية من وحيش وغطاء نباتي.
وفي هذا الصدد، اعتبر امبارك بوهرشان، رئيس مجموعة اسواق سوس، أن شجرة الأركان هي “أحد الموارد الخارقة للعادة” في المغرب،بالنظر إلى استخداماتها المتنوعة وفوائدها، خاصة الغذائية والتجميلية والطبية.
كما أفاد بوهرشان أن شجرة الأركان تتميز بقدرتها على التكيف بشكل جيد مع الظروف المناخية القاسية، وتمثل بالتالي “بطلا حقيقيا للمناخ”.
و أكدت الدكتور أمال نظام ان لزيت اركان فوائد صحية تشتمل على القدرة على تسريع التئام الجروح و ترطيب الجلد و تبطئ اعراض الشيخوخة وتخفيض نسبة الكولسترول بالدم و القدرة على علاج مرض السرطان و تحسين صحة الشعر و تحسين الهضم و حماية الكبد و ايضًا حمايةالأظافر و تعزيز صحة القلب و السيطرة على مرض السكري عند طهي طعام مرضى السكري بذلك الزيت ..
ويشكل إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة الأركان اعترافاً دولياً بمجهودات المغرب الرامية لحماية وتثمين هذه الشجرة وتنمية مجالهاالحيوي، لا سيما بعد إطلاق برنامج يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي؛ كما يكرس الدور الفعال لسلسلة هذه الشجرة في تنفيذ أهدافالتنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ علاوة على تسليطه الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأةالقروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في هذهالسلسة الإنتاجية.