اتفاق إسباني – مغربي على إعادة فتح حدودهما في جيبي سبتة ومليلية

سومية العلكي

اتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين بشمال المملكة، “خلال الأيام المقبلة” بعدما ظلا مغلقين لعامين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس مساء الأربعاء.

وقال ألباريس، الذي كان مشاركا في اجتماع التحالف الدولي لمناهضة تنظيم الدولة الإسلامية بمراكش، “توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة”، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه.

وأضاف “اتخذ القرار، لكن هناك جوانب عملية” يتعين حلها.

وكانت هذه المعابر الحدودية أغلقت قبل عامين بسبب جائحة كوفيد – 19، لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل عن خارطة طريق لطي هذه الصفحة.

كان وزير الداخلية الإسباني أعلن أن إعادة فتح تلك المعابر ستتم “في الثلاثين من أبريل”، قبل أن يتم تمديد الإغلاق لمدة 15 يوما إضافية، بحسب ما نشر في الصحيفة الرسمية الإسبانية.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد لموقفها إزاء نزاع الصحراء المغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع مع جبهة بوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.

وأنهى هذا الموقف أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي خفية وبجواز سفر مزور.

وتفاقمت الأزمة حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم الكثير من القاصرين، على جيب سبتة الإسباني شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وأشاد ألباريس الأربعاء بتراجع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أرخبيل الكناري الإسباني قبالة السواحل الأطلسية للمغرب “بمعدل 70 في المئة”، خلال الفترة ما بين مارس وأبريل بالمقارنة مع يناير وفبراير. وهو التراجع الذي عزاه الوزير الإسباني “جزئيا إلى التعاون بين قوات الأمن” من البلدين.

ويأتي الاتفاق بعد استئناف المغرب وإسبانيا في الثاني عشر من أبريل الماضي حركة النقل البحري للركاب بين البلدين، في خطوة لتكريس التقارب وتدشين مرحلة جديدة غير مسبوقة في العلاقات بين الرباط ومدريد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: