اعتبرت هولندا، الأربعاء، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007، “مساهمة جادة وذات مصداقية” في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل لقضية إقليم الصحراء.
جاء ذلك في بيان مشترك، عقب محادثات بين وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا ونظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في مراكش .
ودعا الجانبان، في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية المغربية، إلى “دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا”.
وأضاف البيان: “ندعم جهوده لاستئناف عملية سياسية تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن”.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
كما التقى بوريطة على هامش الاجتماع نفسه، مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وأكد دي مايو، في تصريح صحفي عقب المباحثات، “أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب، باعتباره قطبا للديمقراطية والاستقرار الإقليمي بمنطقتي الساحل والمتوسط”.
وأضاف: “دينامية كبيرة تشهدها العلاقات بين المغرب وإيطاليا، لاسيما في المجال السياسي والدبلوماسي والأمني ومكافحة الإرهاب”.
وينعقد اجتماع التحالف الدولي بمشاركة 76 دولة، كما يشارك أيضا ممثلو عدة منظمات وكيانات دولية، أبرزها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمنظمة الدولية للشرطة القضائية “الإنتربول” وحلف الشمال الأطلسي “الناتو” ومجموعة دول الساحل والصحراء.
وأُسس التحالف الدولي لمكافحة “داعش” في سبتمبر 2014، ويضم 85 دولة ومنظمة دولية.