متى تطبق مسطرة متابعة منتحلي مهنة الصحافة ؟

أسيبل ريم

أفاد بوشعيب البازي الصحفي بالمؤسسة الإعلامية الرائدة في العمل الصحفي”أخبارنا الجالية”، بصفته مؤسس حملة “مش صحفي” ، إن الحملة شرعت يومه الإثنين 10 يناير 2022 ، في رصد بيانات ووقائع منتحلي المهنة ببلجيكا ، وفقًا لعدد الشكاوى التي وردت من الزملاء  جراء الإنتشار المهول لهذه الظاهرة الخطيرة ، تمهيدًا لتقديمها الى السلطات المعنية ، لافتًا النظر إلى أن إنتحال صفة صحفي أضحت منتشرة بطريقة غريبة ، عبر نشر معلومات مغلوطة ومضللة تخلق اللبس والشك لذى الرأي العام، الشيء الذي نتج عنه تعطيل عمل الزملاء الصحفيين سواء المنضويين بنقابة الصحفيين أو العاملين تحت التمرين في المواقع الصحفية ، كما أن هذه الظاهرة ساهمت بشكل كبير في عرقلة جهود الدولة في حربها ضد الأخبار الزائفة والإشاعات التي تهدد مسيرة التنمية والأمن العمومي للبلاد.

ونبه “بوشعيب البازي” المجلس الوطني للصحافة بما جاء في إحدى الفيديوهات المنشورة على قناة اليوتوب للمدعو الحسين بلعايل يتهم فيها بعض الصحفيين المغاربة بتهم لا يتقبلها العقل و لا تتناسب مع السيرة الذاتية لمدير نشر صوت الحقيقة .

و يرجع ذلك للتسيب الذي يعرفه القطاع الإعلامي المغربي و إنعدام المهنية لبعض المنابر التي تعطي الاعتماد و بطائق الصحافة لأشخاص بعيدين كل البعد عن مهنة المتاعب و تسمح لهم بإنتحال صفة صحفي حتى و إن كان لا يعرف كتابة إسمه.

و الجدير بالذكر ان نبين حقيقة المتطفل الحسين بلعايل الذي يحاول عبر مناوراته تشويه صورة الصحافة المغربية و السلطات المغربية و المجلس الوطني للصحافة ، فهو لا يعدو مهاجر مغربي كان يقطن بمدينة أزمور امتهن النصب و الاحتيال منذ سنين كرئيس لجمعية بمدينة ليبح البلجيكية و التي كان من خلالها ينصب على مهاجرين مغاربة بدون وثائق الاقامة الشيء  جعل  القنصلية المغربية تمنعه من دخول مبناها الا لقضاء أغراضه الشخصية ، كما أنه حاول اقتحام مجال السياسة الا أنه رمي رمية الكلاب كالمعتاد ، كما انتحل صفة ديبلوماسي مغربي و شخص مقرب من القصر المغربي  و مؤخرا فإنه يقاوم لإقتحام قطاع الصحافة رغم أنه أمي و ليس له اي شهادة تخول له ذلك.

و حسب البحث الذي قامت به أخبارنا الجالية فالكل يؤكد أن الشخص فاقد للأهلية و أنه كان نزيل بمستشفى الأمراض العقلية و حتى أخيه عبد الله  بمدينة فيرفيي البلجيكية يؤكد عدم قدرته على التعبير أو إدارة شؤونه.

و أما أخته مليكة التي تحاول جهدها مواساته لعلمها بمرضه العقلي و تعمل على ابعاده من المشاكل الا أنه يعيش اكتآب رهيب يجعله يغلق عليه جميع الابواب في بيته ، و أنا أخته شدى فهي تنتظر كل يوم خبر إقدامه على الانتحار .

 

و حسب نفس المصادر فالحسين بلعايل يعيش حالة إجتماعية بئيسة تجعله يبحث عن قوت يومه بالنصب و الاحتيال و خصوصا و ان مدخوله من الاعانات الاجتماعية لا تكفيه هو وعائلته الصغيرة المتكونة من طفلين شيماء و علي الذي يعاني من اعاقة دهنية كوالده.

هذا و قد صدرت ضده مذكرة بحث بسبب الشكايات  المقدمة ضده بالمغرب و بلجيكا، بتهم النصب و الاحتيال و انتحال الصفة و توجيه اتهامات ضد مؤسسات بدون أدنى دليل .

و يؤكد نفس المصدر على ضرورة حماية مهنة الصحافة من التسيب والرداءة التي باتت تهددها، جراء إلتحاق بعض المتطفلين بها ، داعيا إلى تعزيز شروط الولوج للمهنة، والقطع مع كل أشكال الإبتزاز التي بدأت تظهر بطرق مختلفة” .
وفي نفس السياق ، أضاف “البازي” ، ان السلطات الأمنية يجب أن تضرب بيد من حديد كل من خولت له نفسه انتحال صفة صحفي و ليتحقق ذلك يجب على المدير العالم للأمن الوطني السيد عيد اللطيف الحموشي أن يعطي تعليماته لتكوين الشرطة المغربية في هذا المجال لأن أغلبية رجال الامن لا يفرقون بين الصحفي و المنتحل الصفة ، و ليس لهم دراية بالوثائق التي يجب أن يتوفر عليها الصحفي المهني خلال تأدية واجبه .

و قد سبق أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن نددت بكل أساليب التمييع التي تمس مهنة الصحافة، مؤكدة في بيان لها، منتصف مارس الماضي 2021،” أن هناك إستمرار من بعض منتحلي العمل المهني في لعبة البحث عن الإثارة بأسلوب تطغى عليه الهواية والتسلية” وفق تعبير البيان النقابي.

وأردف “بوشعيب البازي”، إلى أن حملة «مش صحفي» مستمرة في رصد بيانات منتحلي المهنة  وتقديمها لنقابة الصحفيين بإعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها ، مخاطبة الجهات المعنية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، حيث من المقرر أن تواصل الحملة رصدها لبيانات المخالفين ومنتحلي المهنة في المدن المغربية .
كما طالب السلطات القضائية التعامل بحزم مع كل منتحلي صفة صحفي، الذين يستغلون اللبس الحاصل لدى عدد من المواطنين في التمييز بين وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي والصفحات الفايسبوكية .

وعليه طالب “البازي”، أعضاء المجلس الوطني للصحافة، مواصلة إجراءات التطهير والتصدي لظاهرة إنتحال المهنة وإنتشار صفحات ومواقع إعلامية وهمية لا تمت بصلة لمهنة الصحافة ، لافتًا النظر أن بعض الزملاء الصحفيين سبق وأن خاطبوا رسميًا الجهات المختصة وعدد من الوزارات المعنية بمنع التعامل مع منتحلي صفة صحفي والتحقق من هويته .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: