سباق تسلح عسكري مغربي جزائري غير مسبوق في ظل توتر العلاقات بين البلدين
حنان الفاتحي
شارك
أفاد تقرير دولي بأن سباق التسلح العسكري المغربي الجزائري سيستمر، وذلك في ظل العلاقات المتدهورة بين البلدين والتصعيد المتواصل، هذا في وقت يتزايد فيه حجم الانفاق العالمي على التسلح مع اشتداد الحرب الروسية الأوكرانية.
وارتفع الإنفاق العسكري في أفريقيا، حسب ما جاء في التقرير، بنسبة 1.2٪ في عام 2021 ليبلغ 39.7 مليار دولار.
وكشف التقرير الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، امس الاثنين، أن دول شمال أفريقيا حققت إجمالي الإنفاق العسكري المقدر في القارة السمراء بنسبة 51 بالمئة.
وعلى الرغم من التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد، زادت البلدان في جميع أنحاء العالم ترساناتها ليرتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 0.7 بالمئة العام الماضي.
وقال دييجو لوبيز دا سيلفا، كبير باحثي برنامج “سيبري” للإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة : إنه “حتى في وسط التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 وصل الإنفاق العسكري العالمي إلى مستويات قياسية”.
وتابع أنه ‘نظرا للتضخم فإنه كان هناك تباطؤ في معدل النمو بالقيمة الحقيقية. لكن من حيث القيمة الاسمية، فإن الإنفاق العسكري نما بنسبة 6.1 بالمئة.
ووضع التقرير المغرب والجزائر ضمن أكثر الدول التي خصصت ميزانية ضخمة للإنفاق العسكري خلال هام 2021، بسبب التوترات المتزايدة بين البلدين.
وانخفض الإنفاق العسكري الجزائري، حسب التقرير، بشدة مقارنة مع الأعوام الماضية، ولكنه استقر في 6.1 بالمئة، حيث أنفقت الجزائر ما مجموعه 9.1 مليار دولار من ميزانيتها في المجال العسكري، بينما ارتفع إنفاق المغرب بسبة تصل إلى 3.4 بالمئة، بإنفاقها لـ 5.4 مليار دولار في 2021.
ونما إنفاق روسيا بنسبة 2.9 في المئة للعام الثالث من النمو على التوالي إلى 65.9 مليار دولار.
أما الإنفاق العسكري الأوكراني، فارتفع بنسبة 72% منذ ضم القرم. وفي حين انخفض الإنفاق بأكثر من ثمانية في المئة في عام 2021 إلى 5.9 مليار دولار، فإنه ما زال يمثل 3.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا.
وقال التقرير أن الولايات المتحدة التي تقدمت الجميع بإنفاقها مبلغ 801 مليار دولار، فقد سارت في الواقع عكس الاتجاه العالمي وخفضت إنفاقها بنسبة 1.4 في المئة في عام 2021.
أما الصين، فجاءت الثانية عالميا بما يقدر بنحو 293 مليار دولار، من النفقات العسكية بنسبة 4.7 في المئة، مسجلة زيادة في الإنفاق للعام السابع والعشرين على التوالي.
وحسب التقرير احتلت المملكة المتحدة المرتبة الرابعة، مع زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 3% إلى 68.4 مليار دولار، لتحل محل المملكة العربية السعودية التي خفضت الإنفاق بنسبة 17% إلى ما يقدر بنحو 55.6 مليار دولار.