شخصية فريدة في تركيبتها النفسية والاجتماعية والأكاديمية والمهنية، استطاع أن يترك بصمة وقيمة مضافة في مجال الدبلوماسية الرسميةوالموازية في الدفاع عن الوحدة الوطنية و القضية الاولى لكل المغاربة ، إلى جانب مساهمته في تأطير الجالية المغربية في أوروبا.
وُلد عامر سنة 1959 في دوار لكرانزة التابع للجماعة الترابية سيدي علي بلقاسم، دائرة دبدو.
حصل على درجة البكالوريوس في الجغرافيا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس عام 1979. ثم حصل على دكتوراه الدولة من جامعة تولوز جان جوريس سنة 1989 في التخطيط الحضري، ودرجة الدكتوراه السلك الثالث في الجغرافيا والتخطيط من الجامعة نفسها.
شغل سنة 2002 منصب الأمين العام لوزارة التخطيط العمراني والمياه والبيئة.
بين عامي 1998 و2002، شغل منصب الأمين العام لوزارة التخطيط الإقليمي وتخطيط المدن والإسكان والبيئة.
وكان عضوا في مجلس النواب وعضوا في مكتب المجلس (1993-1998). وهو عضو في المكتب الوطني للاتحاد الاشتراكي للقواتالشعبية.
ألّف عددا من المقالات والمنشورات حول مسائل المدن والتنمية الإقليمية، وهو عضو في العديد من شبكات البحوث على الصعيدين الوطنيوالدولي، وعضو في جمعية الجغرافيين المغاربة، وعضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومُشارك في العديد منالفعاليات والمؤتمرات العلمية الوطنية والدولية.
في 15 أكتوبر 2007، تم تعيينه وزيرًا منتدبا لدى الوزير الأول، المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، في حكومة عباس الفاسي.
محمد عامر الدبلوماسي والخبير السياسي متعدد المشارب، الذي جعلت منه المعرفة وجها مميزا يعنى بأحوال وقضايا المغرب و المغاربة علىحد سواء، يتعدى المحلي نحو الكوني في عالم متعدد الهويات والثقافات.
تحدٍّ لم يخفه عامر وهو ينطلق بحماس شديد في منصبه سفيرة للعاهل المغربي في بلجيكا منذ اربع سنوات، بنفَس متجدد وفكر منفتح ينهلمن خبرة بلده في التعامل مع القضايا السياسية التي تهم البلاد. فعامر يعتبر قضية الصحراء المغربية، دليلا عمليا على احترام الاخرينللوحدة الوطنية .
تواجد عامر على رأس هذا المنصب غير العادي يقتضي توافره على ثقافة سياسية جد متقدمة، ودراية بالسياقات السياسية والدبلوماسيةللأحداث المؤثرة، فعامر يعرف كيف يتعامل مع المتغيرات بنفَسِ متسامح، وهو يدافع عن وطنه ضد اتهامات بعض الانفصاليين و الارهابيينببلجيكا كعلي أعراس و غيرهم من المسؤولين البلجيكيين الذين اتهموا المغرب بالتجسس حيث استطرد السفير قائلا « لقد صدمت منمعاينة سلسلة تصريحات تتسم بعدوانية قل نظيرها اتجاه بلد منخرط إلى جانب بلجيكا وأوروبا في أوراش جد إستراتيجية »، مؤكدا أنه« لا يمكننا التماس تعاون المغرب في ملفات حساسة، وأن ندعوه إلى مزيد من التعاون في تدبيرها، وأن نقوم في ذات الآن بإدانة ذلك علنامن خلال اتهامه ظلما بالتجسس والتدخل ».
وحرص السفير على التوضيح بأن « التدبير الديني هو شأن يعني مسلمي بلجيكا، والمغرب لم يعبر أبدا عن رغبته بالتدخل في ذلك، علىاعتبار أن هذا لا يعنيه في شيء وليس لديه مصلحة في القيام بذلك ».
فالسفير المغربي لدى بلجيكا يحمل رؤى وقيما تشرّبها في مسيرته الحياتية والعملية، مكنته من نقل فكر المغرب إلى العالم الغربي وخاصةفي العاصمة الاوروبية ، باعتبار أن تلك المؤسسة التاريخية المغربية كانت دائما مؤتمنة على الجميع، ولهذا اتفق كل المتعاقبين على منصبسفير المملكة ببلجيكا على التنويه بخصوصيات المملكة وملكها والأدوار الطليعية التي ما فتئ يفاجئ بها العالم، عبر مده اليد بالمساعدة فيزمن المحن.
عمل بجهد على معالجة القضايا والانشغالات والتحديات التي تواجه الجالية المغربية كسفير و كوزير للجالية وطرح عددا من الحلول. وتقديرالمجهوداته يصنف عامر ضمن زمرة السياسيين ، ما جعله وجها يعبر عن القدرات اللامحدودة للمغرب ، للعمل من أجل الرقي و الازدهارلوطنه.
بحكم انتمائه للأقاليم الجنوبية الشرقية للمملكة، واطلاعه الجيد على ملف النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، يشدّد عامر على الأدوارالجديدة التي يلعبها كسياسي لنصرة القضية الوطنية الأولى لكل المغاربة في المحافل الإقليمية والدولية، في انسجام مع الدبلوماسيةالرسمية، ما يجعل مسؤوليته كبيرة في الرقي بالدبلوماسية الموازية، في إطار نهج اقتصادي من أجل ربح رهان التنمية بالمملكة عامة،وبالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص.