الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج يبرز مناقب وتضحيات بطل التحرير المغفور له محمد الخامس
La rédaction
يخلد الشعب المغربي قاطبة، يومه الثلاثاء “عاشر رمضان”، ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، المناسبة التي يستحضر فيها المغاربة مسيرة قائد شهم وبطل ، رسم بصموده أسمى وأنبل صور المقاومة ضد المستعمر من أجل إستقلال الوطن ووحدته، وكرامه الشعب وحريته، وكان بذلك نموذجا ملهما في الوطن العربي والإسلامي، ومحط تقدير حركات التحرر في العالم.
وكان بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس قد أسلم الروح إلى بارئها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية “الموافق ل26 فبراير 1961″، وذلك بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من مخالب الإستعمار ونيل إستقلال المملكة. وشكلت وفاته رزءا فادحا للأمة، ولحركات المقاومة والتحرير، التي كانت ترى فيه، طيب الله ثراه، أحد أبرز أقطاب حركة التحرر الوطني ورمزا لكفاح الشعب من أجل الظفر بالإستقلال والكرامة والتقدم.
ويشكل تخليد هذه الذكرى عربونا عن الوفاء والتشبث الثابث بذكرى ملك عز مثيله، والذي فضل التضحية بالغالي والنفيس وتحمل مرارة المنفى على الخنوع والإستسلام للمستعمر، فهو الذي لم يأبى قطعيا على التنازل عن السيادة الوطنية أو الدخول في أي نوع من المساومة مع سلطات الحماية.
وفي نفس السياق ، ومن خلال تدوينة الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج “عبد الله بوصوف” بصفحته الشخصية على الفايسبوك، ذكر من خلالها إغتنامه هذه المناسبة لزيارته ضريح محمد الخامس بالرباط ، “حيث تمت قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة” .
وأوضح خلال سطور تدوينته “أن السلطان المغفور له محمد الخامس أب الوطن وصاحب المواقف التاريخية التي دونت بمداد من ذهب .لا يمكن أن ننسى موقفه من حكومة فيشي ذي التوجه النازي عندما طالبت بتسليم اليهود المغاربة ليلقوا نفس مصير يهود فرنسا ،وكانت إجابته التاريخية ليس عندي إلا مواطنين مغاربة ، حيث ساهم في إنقاذ يهود المغرب من المحرقة .وبتوجيه منه كان عميد مسجد باريس “بن غبريت” يسلم شهادة الإسلام ليهود فرنسا من أجل حمايتهم من النازية”.
وأضاف عبد الله بوصوف في تدوينته ، “ما أحوجنا اليوم لهذه المواقف ونحن نعيش عصر التشنجات الهوياتية وإقصاء الآخر وما الإنتخابات الفرنسية عنا ببعيد.
كما لا يمكن أن ننسى- في هذه الظروف العصيبة ومختلف الازمات التي يعيشها العالم منها أزمة الغلاء وندرة الموارد -خطابه الشهير عند عودته من المنفى الذي قال فيه عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر،جهاد بناء الوطن وضمان العيش الكريم للمواطن.
حريا بنا جميعا أن نستلهم الدرس من هذا الخطاب ونعمل كل ما في وسعنا لجعل المغرب بلد الأمن والأمان والنمو والتقدم والإزدهار حسب رؤية جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتىءفي خطاباته إلى الأمة يحث الأحزاب والمجتمع المدني وكل المواطنين من أجل المساهمة في نمو المغرب وإزدهاره والحفاظ على وحدته الترابية.
كما لا يمكن أن ننسى زيارته التاريخية للقدس الشريف ، التي جعل منها السلاطين المغاربة قضية إستراتيجية في نفس مرتبة وحدتنا الترابية وذلك ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس اثناء مكالمته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس بعد الإتفاق الثلاثي، وكما سبق وأن قاله جلالة في خطاب مراكش2014.
كما لا يمكن أن ننسى مجهودات جلالة السلطان محمد الخامس في تحرير أفريقيا التي شملها في معركته التحررية من الإستعمار ، لأن المغرب بلد أفريقي وكل أفريقيا هي عمقه التاريخي وعلى ذلك سار جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس صاحب الرؤية الثاقبة والتصور الإستراتيجي لبناء أفريقيا بسواعد الأفارقة وعلى أساس رابح رابح”.
وأضاف ذات المتحدث ، أن “ذكرى وفاة السلطان المغفور له محمد الخامس ،يجب أن نستلهم منها الدروس وتقديمها بداغوجيا لأبنائنا في المدارس من أجل تقوية الإنتماء وروح المواطنة.