عبد الله بوصوف .. البيان المشترك المغربي الاسباني لحظة تاريخية بالنسبة للجالية المغربية
La rédaction
رحبت الجالية المغربية بما جاء في البيان المشترك المغربي الإسباني و خصوصا فتح الحدود البرية و البحرية بين المغرب و إسبانيا، معتبرين أن البلدين الصديقين قاما من خلال هذا البيان” بإرساء أسس علاقة للقرن الـواحد والعشرين” .
وحسب البيان المشترك فإن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الإسبانية فخامة السيد بيدرو سانتشيس إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 14 مارس 2022 ، والمحادثة الهاتفية بين جلالته ورئيس الحكومة الإسباني يوم 31 مارس، فتحتا صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.
و قد انتظر مغاربة العالم هذه الخطوة لتمكينهم من زيارة بلدهم بعد إعادة فتح المعابر البرية و البحرية التي تسمح بحرية تنقل الأشخاص وحركة البضائع.
و حسب البيان المشترك المغربي الإسباني، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا، وسيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، وسيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية،وسيتم إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. وفي هذا الإطار سيتجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا.
و وصف، الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في تصريح لجريدة أخبارنا الجالية اللحظة ” بالتاريخية لأنها ستسهل عملية عودة الجالية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، وذلك بعد سنتين من الإغلاق المترتب عن تفشي فيروس كورونا المستجد”.
و أوضح بوصوف، أن “القرار لا يشمل الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا فقط، بل يهمّ كذلك كل الجالية القاطنة بالخارج، حيث تستعمل هذه الخطوط البحرية للعودة إلى أرض الوطن في فصل الصيف”.
و إعتبر بوصوف أن “الاتفاق يحمل إشارات كثيرة إلى مغاربة الخارج، ومما لا شك فيه أنه سيخدم الاقتصاد الإسباني الذي يعاني من تبعات الأزمة، خاصة المدن الجنوبية التي ستعرف انتعاشا كبيرا في الأسابيع المقبلة”.
وبعد أن وصف هذا اللقاء بالتاريخي والنوعي أشار الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أن “الخطوط الجوية كانت غير كافية بالنسبة إلى المغاربة، وبالتالي ستسهل الخطوط البحرية عملية العودة إلى المملكة، ما سيجعل هذه السنة سنة فرح متميزة لصلة الرحم”.
وبهذا يكون المغرب وإسبانيا قد دشنا مرحلةً جديدةً في علاقاتهما الثنائية، وطَوَيا صفحة أزمة دبلوماسية استمرت لِما يقارب السنة، كان سببها استقبال إسبانيا إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بهوية مزيفة لتلقي العلاج.