الإتفاق بين المغرب وإسبانيا سيسهل عملية مرحبا وخلق سنة فرح متميزة لصلة الرحم .
بوشعيب البازي
خلف البيان المشترك الصادر عن المباحثات التي جمعت العاهل المغربي محمد السادس برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حول إستئناف الخط البحري بين البلدين ، أصداء طيبة لدى الجالية المغربية بالخارح .
الإتفاق الذي يمهد إلى تسهيل عبور المواطنين المغاربة والأجانب في الأيام القليلة المقبلة.
هذا الإتفاق الذي من شأنه أن يضع حدا لمعاناة الجالية المغربية بالخارج ، التي كانت في وقت مضى ، مضطرة لإتخاذ طرق جديدة غير تلك الرابطة بين المغرب وإسبانيا للعودة إلى أرض الوطن، الشيء الذي كان يضع على عاتقها أعباء ومصاريف مضافة.
وكشف البيان الصادر عن الجانبين المغربي والإسباني ، أن الإتفاق وضع خارطة طريق دائمة وطموحة تتضمن معالجة المواضيع ذات الإهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو فرض الأمر الواقع ، وعليه سيتم الإستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم ، وكذا الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية للمركبات والأشخاص على المستويين البري والبحري، وسيتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات.
وأضاف ذات البيان المشترك المغربي الإسباني، أنه سيتم إطلاق الإستعدادات لـ”عملية مرحبا”، وسيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، وسيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية، وإعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة.
وفي نفس السياق، صرح عبد “الله بوصوف”، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، أن “الإتفاق بين المغرب وإسبانيا تاريخي ، لأنه سيسهل عملية عودة الجالية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، وذلك بعد سنتين من الإغلاق المترتب عن تفشي فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف بوصوف، في تصريح لاخبارنا الجالية أن “القرار لا يشمل الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا فقط، بل يهمّ كذلك كل الجالية القاطنة بالخارج، حيث تستعمل هذه الخطوط البحرية للعودة إلى أرض الوطن في فصل الصيف”.
وتابع ذات المتحدث بأن “الإتفاق يحمل إشارات كثيرة إلى مغاربة الخارج، ومما لا شك فيه أنه سيخدم الإقتصاد الإسباني الذي يعاني من تبعات الأزمة، خاصة المدن الجنوبية التي ستعرف إنتعاشا كبيرا في الأسابيع المقبلة”.
وأوضح الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن “الخطوط الجوية كانت غير كافية بالنسبة إلى المغاربة، وبالتالي ستسهل الخطوط البحرية عملية العودة إلى المملكة، مما سيجعل هذه السنة سنة فرح متميزة لصلة الرحم” .