أصبحت القنصليات المغربية بالخارج فارغة من المواطنين بعد تطبيق العمل بالمواعيد المسبقة والتي تتم إلكترونيا، وذلك من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية وتجنبًا للاكتظاظ الكبير الذي كانت تعرفه.
فبعدما كانت بعض القنصليات تستقبل أزيد من 500 مواطن يوميا أصبحت لا تتعدى 100 شخص يوميا مع العلم أن عدد الموظفين يناهز 54 موظف ، و ذلك ناتج لعدم السماح للمواطنين الذين لا يتوفرون على موعد مسبق من الدخول لقضاء خدماتهم الادارية ، و كذا عدم تمكن البعض من ولوج الصفحة الرئيسية لأخد المواعيد بسبب الاعطاب التقنية ، ناهيك عن العدد الذي أصبح متحكما فيه من طرف المسؤولين في القنصلية مما لا يخدم مصالح الجالية و لا الدولة و يخدم في الدرجة الاولى مصالح الموظفين ،مما يتطلب أن تكون الجهة التي تأخذ المواعيد مستقلة وليس القنصلية، حتى تتحكم في العدد المناسب وعلى الاقل المتوسط الحسابي فيه، و ان تكون متابعة من وزارة الخارجية لعدد المرتفقين كل أسبوع لخلق توازن بين الخدمات المقدمة و عدد الموظفين .
و قد يعود هذا النقص في العمل بالنفع على الموظف الذي أصبح يعيش في حالة من الملل و قلة العمل و مردودية ضعيفة و جد محدودة و خصوصا و أن بعض القنصليات تتوفر على عدد كبير من الموظفين الذي يفوق عددهم متطلبات العمل القنصلي ، مما يجعل البعض يتساءل عن إمكانية العمل بالتناوب.
و حسب بعض المسؤولين بوزارة الخارجية فقلة العمل في القنصليات نظرا لتطبيق العمل بالمواعيد سيعود نفعا على المواطن بتحسين جودة الخدمات و إعطاء الوقت لكل مواطن في قضاء أغراضه الادارية ، كما أنه سيكون سببا في ازالة بعض الاخطاء الادارية التي كانت نتيجة الاكتظاظ في القنصليات .