قنصلية فرانكفورت تحتفي بنساء المغرب

La rédaction

نظمت قنصلية المملكة المغربية بفرانكفورت، الأحد، لقاء ثقافيا خاصا بالنساء المغربيات المنتميات إلى الرعيل الأول من مغاربة المهجر بالديارالألمانية، في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة.

وذكر بلاغ للقنصلية أن تكريم النساء المحتفى بهن يأتي عرفانا وتقديرا للدور المهم الذي اضطلعن به في تربية أبنائهن تربية صالحة مبنيةعلى ترسيخ روح الوطنية الحقة وقيم الثقافة المغربية الأصيلة، والتي أثمرت جيلا من الكفاءات الشابة الذي تمكن من فرض وجوده فيالمجتمع الألماني في شتى الميادين.

وحسب البلاغ، فقد مكن هذا اللقاء، الذي حضره أفراد من الجالية، الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني المغربية المقيمة بألمانيا من تسليطالضوء على التجارب الأسرية والحياتية التي عاشتها هذه الفئة من النساء بعد مجيئهن إلى ألمانيا في ستينيات وبداية سبعينيات القرنالماضي، في إطار التجمع العائلي.

وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء النساء استطعن، بالعزيمة والصبر ونكران الذات، الاندماج في المجتمع الألماني والتغلب على جميعالصعوبات التي واجهتهن؛ كاللغة وقساوة الطقس واختلاف الثقافة والعقلية.

وفي جو احتفالي بهيج طبعته طقوس مغربية صرفه، قدمت مجموعة من الأمهات والنساء المكرمات شهادات حية عن تجاربهن وظروفعيشهن التي تميزت باستعمال طرق ووسائل مبتكرة لسد حاجياتهن وملاءمتها مع الإمكانيات المتوفرة في تلك الفترة بألمانيا.

وفي كلمة بهذه المناسبة، نوهت بثينة الكردودي الكلالي، القنصل العام للمملكة بفرانكفورت، بالدور المحوري لنساء الجيل الأول من المهاجراترغم جميع الإكراهات في إعداد وتربية وتهذيب أبناء الجالية المغربية، حتى أصبحوا كفاءات يفتخر بها المغرب، من أطباء ومهندسين وصيادلةورجال أعمال ومحامين، وغيرهم من الأطر الذين يشهد لهم بالروح الوطنية العالية وبالتشبث الدائم بجذورهم وبثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهمالمغربية الأصيلة.

وأشارت الكردودي الكلالي إلى أن هذا اللقاء يروم، بالأساس، بعث رسائل إلى الشباب من أبناء الجالية عن معاني وقيم التضحية والصبروالإصرار والنضال في معركة الحياة، من خلال التجارب التي عاشتها النساء المغربيات في المراحل الأولى من الهجرة إلى ألمانيا؛ حتىيستخلصوا منها الدروس ويعملوا على غرسها في الأجيال الصاعدة.

كما أكدت القنصل العام للمملكة بفرانكفورت أن هذا التكريم يتوخى رد الاعتبار إلى هذه الفئة من النساء التي كانت تعمل في صمت ولمتكن أبدا في الواجهة، عن طريق التفاعل معها والإنصات لها وتثمين ما حققته.

وفي نهاية هذا اللقاء، قدمت القنصل العام للنساء المدعوات من الجيل الأول شهادات تقديرية كاعتراف بالتضحيات والخدمات النبيلة التيأسدينها للجالية المغربية وللمغرب ككل.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: