ميناء طنجة المتوسط سيستقبل الجالية المغربية القادمين من الموانئ الإسبانية ضمن عملية “مرحبا”
La redaction
أكدت بعض المصادر المطلعة ، أن عملية “مرحبا” ستشمل موانئ الجنوب الإسباني، وهي الخطوة التي تأتي بعد الإنفراج الكبير في العلاقات المغربية الإسبانية، والذي تلا إعلان حكومة بيدرو سانشيز دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء المغربية والتأكيد على إحترام مدريد للوحدة الترابية للمملكة، ما يعني عدم تكرار سيناريو العام الماضي حين أُبعدت تلك الموانئ عن العملية.
وأوضحت ذات المصادر ، أن ميناء “طنجة المتوسط” سيكون المحطة الرئيسية لعبور المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج خلال رحلتي المجيء والعودة، وسيكون حلقة الوصل الذي تربط المملكة بموانئ الجنوب الإسباني وخاصة ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طريفة، وهي العملية التي يُتوقع أن تمتد لـ3 أشهر، حيث ستنطلق في منتصف يونيو وستنتهي في منتصف شتنبر.
وفي نفس السياق ، أكدت نفس المصادر ، أن التنسيق المباشر مع السلطات بالميناء الإسباني سينطلق في شهر ماي المقبل، وتحديدا بعد نهاية شهر رمضان، حيث يُنتظر أن يمر عبر الخطوط البحرية التي تربط بين المغرب وإسبانيا أكثر من 3 ملايين من مغاربة الخارج خلال فترة الصيف.
ومن المُتوقع أن تعود الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا للعمل إنطلاقا من شهر أبريل المقبل، بعد أن توقفت الرحلات العادية لمدة تزيد عن سنتين منذ فرض الإغلاق الحدودي الشامل نتيجة تبعات جائحة “كوفيد 19″، واستُثنيت من القرار الرحلات الإستثنائية المخصصة لإعادة العالقين في البلدين، وقد أدت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلى تأخر عودة نشاط النقل البحري بين الضفتين إلى طبيعتها.
وتسبب قرار المغرب بحذف الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021” في خسائر جسيمة لإقتصاد إقليم الأندلس ، خاصة وأن العملية كانت قد ألغيت سنة 2020 بسبب الجائحة، وسادت تخوفات من تكرار الأمر هذه السنة نتيجة إستمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الأسوأ من نوعها منذ عقدين، والتي تلت دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية إلى الأراضي الإسبانية بشكل سري وبوثائق هوية مزيفة .