قال مصدر بالحكومة الإسبانية الأحد إن سفيرة المغرب لدى إسبانيا ستعود إلى مدريد بعد أن أوضحت إسبانيا أنها تدعم اقتراح الرباط المتعلق بالحكم الذاتي للصحراء المغربية.
وتم استدعاء السفيرة كريمة بنيعيش إلى المغرب في مايو 2021 احتجاجا على استقبال مدريد لزعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي الذي كان يحمل وثائق تثبت هوية مزورة، لتلقّي العلاج. وقال المغرب إنه لم يتم إبلاغه مسبقا.
وقال الديوان الملكي المغربي في بيان “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في رسالة وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه يعترف بـ”أهمية قضية الصحراء بالنسبة إلى المغرب”، وإن إسبانيا تعتبر “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
كما أشار سانشيز إلى “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.
وتعكس اللغة تحولا في السياسة الإسبانية تجاه الصحراء المغربية التي يعتبرها المغرب أرضا تابعة له، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تواصل الهروب إلى الأمام.
وقال مصدر بالحكومة الإسبانية إن بنيعيش مستعدة الآن للعودة إلى منصبها في مدريد.
وقالت الجزائر السبت إنها ستسحب سفيرها لدى مدريد احتجاجا على دعم إسبانيا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وتقول الرباط إن المبادرة التي تقدمت بها في 2007 لمنح الصحراء المغربية حكما ذاتيا في إطار المملكة المغربية، هو أقصى ما يمكنها القيام به كحل سياسي للنزاع.
وكانت السلطات الإسبانية قد لجأت إلى الملك فيليبي من أجل إيجاد حل للأزمة مع المغرب، والذي تدخل في الموضوع وطالب الرباط ومدريد بالعمل على بناء علاقات جديدة ومتينة وتتجاوز الأزمة الحالية.
وفي تفاعلها مع رسالة رئيس الحكومة الإسبانية ثمنت المملكة المغربية المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية.