احتجت فعاليات من الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا للمرة الثالثة، أمس السبت 12 مارس الجاري، رافعة شعارات “افتحوا الحدود بدون قيود”، أمام قنصليات المملكة المغربية بإسبانيا في كل من برشلونة ومدريد وفالينسيا ومورسيا وخيرونا طراكونا والجزيرة الخضراء وفي ابيسا بساحة السلام.
وقال المهاجرون المغاربة في بيان لهم، “إن إغلاق أبواب الوطن في وجه المواطنين المغاربة هو خط أحمر لا يمكن أن يمر في صمت”، مطالبين “رئيس الحكومة بتحمل مسؤوليته السياسية كاملة عن كل الأضرار النفسية والاجتماعية التي سببها لهم هذا الإغلاق المطول، إلى جانب الخسائر المادية والاقتصادية الناتجة عن هذا القرار والتي أثرت بشكل جد سلبي على قطاعات حيوية في البلاد وأدت إلى إفلاس العديد من التجار والحرفيين وباقي الصناع التقليديين”.
واعتبر المحتجون، أن قرارات إغلاق الحدود البحرية والجوية في وجه كل المواطنين المغاربة المقيمين في بلاد المهجر وباقي الوافدين على بلادنا، سبب لهم أضرارا نفسية واجتماعية واقتصادية كبيرة.
وكشفت الفعاليات المحتجة من المهاجرين، أنه “بعد انتظار طويل وصمت غير مبرر من طرف الحكومة المغربية، وبفضل الضغوطات والاحتجاجات التي قامت بها العديد من الفعاليات المغربية في أوربا وعلى رأسها فعاليات من مغاربة المهجر بإسبانيا، اضطرت الحكومة المغربية إلى التصريح بإعادة فتح الحدود في 7 فبراير 2022 بشروط، والتي بعد الاطلاع عليها وجدوها شروطا قاسية وتعسفية ومجحفة”.
وأعربوا عن “رفضهم الشديد لكل قرار غير مدروس بشكل محكم لإغلاق أبواب الوطن في وجه أبناءه مهما كانت الظروف والأسباب، ولكل قرار بدون تقديم بدائل موضوعية ومقبولة إلى جانب كل الإمكانيات والوسائل المتاحة لضمان صلة الوصل بيننا وبين أهلنا وأحبابنا كلما اقتضت الظروف والضرورة”.
كما شددوا على رفضهم “لشروط الولوج إلى التراب الوطني من طرف الحكومة والمتمثلة أساسا في إلزامية الادلاء بجواز التلقيح ونتيجة “PCR” سلبي لأقل من 48 ساعة، باعتبارها شروطا مبالغ فيها وتعسفية لا تنسجم مع معظم الإجراءات التي تتخذها باقي الدول لكبح انتشار الوباء”.
وأبرزت الفعاليات المغربية بالأراضي الإسبانية، بأن “إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح للولوج إلى أرض الوطن يتناقض مع مقتضيات الدستور المغربي لأنه يمس بروح القانون ويخرق بشكل سافر حقوق المواطنة، مع تشبتنا بروح المسؤولية باتخاذ كل التدابير المعقولة والموضوعية للوقاية وتجنب انتشار الوباء المعمول بها والمتعارف عليها عالميا”.
ومن هذا المنطلق أعلنت فعاليات المهاجرين المحتجين للمرة الثالثة “عزمها على الاستمرار في خوض كل الأشكال النضالية الجادة والمسؤولة للضغط على الجهات المعنية حتى تحقيق مطالبهم العادلة. كما أهابوا بكل الفاعلين المغاربة أينما كانوا ان يضموا صوتهم الى صوتنا وان ينخرطوا كل من موقعه في معركة فتح الحدود بدون قيود”.
وكانت هذه الفعاليات، نظمت وقفات احتجاجية يوم 5 فبراير الماضي، ووقفات أمام أربع قنصليات للمملكة المغربية في كل من برشلونة وفالينسيا وموريسيا ابيسا يوم 19 فبراير 2022، بشعار “افتحوا الحدود بدون قيود”.
جدير بالذكر أن المكتب الوطني للمطارات أعلن قبل أسبوعين، أن اختبارات الكشف عن فيروس كورونا “PCR” لم تعد إجبارية بالنسبة لجميع المسافرين عند الوصول إلى مطارات المغرب، بينما سيتم الاحتفاظ بإخضاع عدد من المسافرين للاختبار المستضد السريع بصورة عشوائية. مع الإشارة إلى أن اصطحاب اختبار “PCR” مع المسافر القادم من الخارج نحو المغرب أمر إلزامي.